تسريبات البيت الأبيض المتعمدة، تؤشر إلى أن الضربة المقبلة، سوف تبدأ من «حزب الله» ضد أهداف إسرائيلية مختارة، تحدث أضراراً، ولكن تكون بعيدة – حكماً – عن الإضرار بالمدنيين الإسرائيليين «حسب الطلب أو الإنذار الأمريكي».
هذه التسريبات، تؤكد أن طهران قررت أن يقوم «حزب الله» بالضربة الأولى، وقد يساعده بعض الوكلاء الحلفاء من اليمن والعراق.
في خطابه الأخير، ألمح «حسن نصر الله»، أنه ليس مطلوباً من إيران أو سوريا التدخل في ضربة ردة الفعل.
وأكد «نصر الله» أن ملامح رد الحزب، ستكون على النحو التالي:
1 أن الرد عاقل مدروس لكن «شجاع»، على حد وصفه.
2 رد على مهل «يواش يواش»، وهي عبارة تركية تصف التمهل.
3 التفرقة بين الرد اليومي المرتبط بسياسة «المشاغلة»، لتخفيف الضغط العسكري على غزة، وما بين الرد على الانتهاكات الإسرائيلية، وآخرها قتل فؤاد شكر وإسماعيل هنية.
باختصار، يُفهم من السلوكيات والتحرك والتصريحات، أن هناك «رد وجب تنفيذه»، لكنه في ذات الوقت «رد وجب تنفيذه» بخطوات، أهمها:
1 إنذار أمريكي صريح لإيران.
2 وجود قطعتي أسطول أمريكيتين في المتوسط.
3 الرسالة الأمريكية التي حملها أيمن الصفدي لطهران، بأن بلاده – هذه المرة – لن تسمح بانتهاك مجالها الجوي بصواريخ إيرانية، منطلقة من إيران أو العراق.
4 قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء تعبئة عامة جديدة، واستحضار أسلحة جديدة، منها صواريخ اعتراض بحرية.
في ذات الوقت، قامت إيران بالتلويح بأنها بصدد إدخال صواريخها الجديدة الجو – جو في مجال العمليات، وتسريب معلومات عن استلام «حزب الله» أسلحة جديدة، أهمها صواريخ ذكية شديدة الدقة، ذات مديات تصل إلى أبعد المدن الإسرائيلية.
مهما قالوا عن قواعد الاشتباك، فلا توجد بوليصة تأمين ضد الانفلات!