أيهما يسبق الآخر: اتفاق هدنة وتبادل أسرى أم الرد على اغتيال فؤاد شكر وإسماعيل هنية؟
السؤال الثاني: هل ينفع إنجاز إيقاف العمليات العسكرية المتوقعة بين إسرائيل من ناحية وإيران وحلفائها من ناحية أخرى أم يضر – من المنظور – الإيراني بوجود بيئة إقليمية ودولية متعاطفة بالرد؟
السؤال الثالث وهذا هو الأخطر لو قامت إيران وحدها أو حزب الله منفرداً أو قام الاثنان معاً بضربة تنسيقية فهل سيضرب ذلك العمل الاتفاق المنتظر في مقتل أم سيكون بمثابة ضغط على نتانياهو؟
اللاعبون كلهم قد يبدون – للوهلة الأولى – غير قابلين للمهادنة أو التهدئة بسبب شخصيتهم وتركيبتهم الشخصية الفكرية ومعتقداتهم الراسخة ومواقفهم التاريخية المعروفة عنهم.
فلنتأمل المرشد الأعلى، أو نتانياهو، أو حسن نصر الله أو السنوار.
أول انطباع عنهم يؤشر بالتصلب وعدم المرونة، ولكن شريط الأحداث الأخيرة يثبت عكس ذلك.
في رد أبريل وافق المرشد الأعلى على ضربة محددة ومحدودة رداً على عملية الاغتيال في القنصلية الإيرانية بدمشق.
ومنذ 8 أكتوبر يلتزم نصر الله – قواعد الاشتباك مع إسرائيل دون تهور أو تجاوز.
وأخيراً كان أول قرارات يحيى السنوار عقب توليه منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن وافق على إرسال موفده خليل الحية لحضور مفاوضات استكمال الاتفاق.
وحده نتانياهو الذي وافق مرات ومرات على إرسال وفد يمثل إسرائيل في المفاوضات ثم قام بالآتي:
1 ـــــ قلص سلطات الوفد في حسم أي قضية.
2 ـــــ جعل القرار النهائي للموافقة أو الرفض أو التعديل له وحده دون سواه.
3 ـــــ يفسد أي مشروع اتفاق حينما يجتمع في اللحظة الأخيرة بمطالب أو شروط جديدة تفجر وتهدم ما كان قد اتفق عليه.
ماذا سيفعل نتانياهو هذه المرة؟؟