تستطيع إدارة الرئيس بايدن أن تحصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد «المعايير المزدوجة» في العلاقة مع إسرائيل!
المعايير المزدوجة هي أن يتم تطويع القانون كي يتجاوز المنطق والعدل والدوافع التي صنع من أجلها إرضاء لمصالح وأهواء غير منطقية وغير عادلة.
آخر حالات الانحياز المطلق إلى مصالح إسرائيل، رغم خطاياها وجرائمها ضد الإنسانية وتعديها على مبادئ حقوق الإنسان، هي ما صرح به الرئيس بايدن أمس الأول. طالب بايدن في تصريح علني إيران بألا تقوم بالرد على إسرائيل عقب واقعة اغتيال أجهزة الأمن السرية إسماعيل هنية رئيس حركة حماس أثناء وجوده ضيفاً على الدولة في طهران.
ويدرك «بايدن» وهو سياسي مخضرم أن عملية الاغتيال السياسي هي جريمة إنسانية ودولية، وهي انتهاك لسيادة دولة مستقلة وهي أحد مبررات إعلان الحروب، وهي فعل يستوجب عقوبات دولية أو رد فعل موازياً.
ونذكر أن واشنطن دأبت عقب 7 أكتوبر الماضي تدندن ليل نهار عبارة «حق إسرائيل في الدفاع الشرعي عن نفسها». هنا يُطرح السؤال هل لإيران حق الدفاع الشرعي عن نفسها أم لا؟
وفي أولمبياد باريس لعبت واشنطن مع حلفائها بالضغط على اللجنة المنظمة للأولمبياد لفرض عقوبات على روسيا بمنعها من المشاركة «لجرائمها وغزوها أوكرانيا».
هنا يطرح السؤال: وألا ينطبق هذا الأمر على جرائم إسرائيل ضد المدنيين وعمليات الإبادة الجماعية؟ معاملة إسرائيل أنها «كيان سوبر» فوق العدالة، وفوق الإنسانية، وفوق القانون الدولي، بلا لوم وبلا عقوبة. وحينما تحدث المعجزة ويصدر حكم بالإدانة مثل أحكام المحكمة الجنائية الدولية، فإنها تضرب بهذه الأحكام عرض الحائط، وتقوم واشنطن بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الجنائية الدولية!