عادت المدارس لتفتح أبوابها وقلبها من جديد أمام أبنائنا الطلبة لينعشوا بأصواتهم وصدى ضحكاتهم أروقة المدارس، عاد الطلبة إلى قاعاتهم الدراسية محملين بالكثير من الأحلام والآمال والتفاؤل، يعودون إليها للقاء أصدقائهم ومعلميهم، ليسردوا قصصاً عن سفرهم ورحلاتهم ومواقف كثيرة مروا بها خلال إجازتهم الصيفية.
يعود الطلبة إلى مدارسهم ليركضوا في ملاعبها ويتجولوا بين صفوفها حاملين معهم أمنياتهم بتحقيق النجاح والتقدم في حياتهم، فيما يحلقون بطموحاتهم نحو الفضاء، ويتطلعون إلى ترجمة أهدافهم المستقبلية إلى واقع.
قبل أيام أنعش الطلبة وأهاليهم مساحات المحلات والأسواق والمراكز التجارية التي رفعت شعار «العودة إلى المدارس»، كانوا يستعدون لشراء ما يحتاجونه من حقائب يحملون فيها أحلامهم، ومن أقلام يكتبون فيها مستقبلهم، وألوان يزينون فيها أيامهم القادمة، ودفاتر يدونون فيها طموحاتهم وتطلعاتهم، كما كانوا مشغولين بالحصول على زيهم المدرسي الذي يميزهم ويمنحهم الطاقة الإيجابية ويحفزهم على الالتزام، فالأيام المقبلة تتطلب منهم أن يكونوا أكثر التزاماً في دراستهم، ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم.
تفتح المدارس أبوابها لتواصل مشاركة الأسرة في أداء رسالتها التربوية والحفاظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأصولنا وثقافتنا الإماراتية والعربية، ما يعكس أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل الوطن، وهو ما يتطلب من الطلبة مزيداً من الاجتهاد والتفاني في دراستهم.
وها هم طلبتنا يعودون إلى مدارسهم، في وقت يشغل فيه الذكاء الاصطناعي بال الجميع، حيث باتوا يجدون فيه أدوات مهمة لتطوير العملية التعليمية.
العودة إلى المدرسة هذا العام تعني التخطيط للاستيعاب التربوي، والدعم النفسي والحوار الملهم، والتوجيه للفكر والقلب والسلوك، كما تعني أننا قد دربنا أبناءنا على الابتسامة والعطاء، ورفعنا مستوى ثقتهم بأنفسهم وحفزناهم على الاجتهاد والعمل على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، إدراكاً منا بأهمية الاستثمار فيهم وبمهاراتهم وبقدراتهم، وإيماناً بأنهم يشكلون قادة المستقبل وبناة الدولة وحضارتها.
مسار:
في مدارسنا علينا أن نعمل على تحفيز طلبتنا على الإبداع والتفكير النقدي.