قبل أيام، أبلغني صديق إسباني عن زيارة نجم كرة القدم ماركو أسينسيو لاعب نادي باريس سان جيرمان الحالي، وريال مدريد سابقاً، برفقة لاعبين اثنين لإمارة دبي، بدافع الشغف لاكتشاف هذه المدينة التي أصبحت محطّ أنظار العالم.

بداية، أعترف بأنني لست على دراية تامة بعالم كرة القدم، كما أنه ليس لدي رصيد معرفة عن الساحرة المستديرة ونجومها، لكنني أدرك جيداً أنّ دبي أصبحت قبلة لألمع النجوم، ممّن يحرصون على قضاء بعض الوقت سنوياً في دانة الدنيا، سواء للمشاركة في الفعاليات الرياضية، أو لقضاء أوقات العطلة برفقة عائلاتهم، والبعض منهم قرر أن يستثمر ويعمل فيها.

صادف أن التقيت قبل سنوات بالنجم البرازيلي الشهير ريبورتو كارلوس، في رحلة الطيران المتوجّهة إلى دبي، وكان الساحر الأرجنتيني ليو ميسي، سفيراً لمعرض إكسبو دبي 2020، كما يحرص الفرنسي ذو الجذور العربية، كريم بنزيما، على زيارة دبي بين وقت وآخر.

ولا ننسى أن النجم الراحل مارادونا – أحد أبرز من داعب الكرة في التاريخ - قد أمضى سنوات على أرض الإمارات، وأعرب عن إعجابه المذهل بتطورها، وهناك غيرهم الكثير من نجوم لا يمكن حصرهم.

حرصُ النجوم على زيارة دبي والإقامة فيها، ليس من فراغ، فدبي باتت عاصمة عالمية للمساكن الفاخرة، ذات العلامات التجارية، وفق ما أكد موقع «سي إن ترافلر»، ولأن نجوم الكرة يخوضون منافسات وصراعات ساخنة طوال العام، ما بين مسابقات محلية ودولية، فإنهم يبحثون عن أماكن تساعدهم على الاسترخاء، مع توافر كل سبل الراحة والأمان.

تتميز الإمارة بعقاراتها الفاخرة والمتنوعة، ما يجعلها السوق الأكثر نشاطاً عالمياً، حيث تنافس ميامي ونيويورك ولندن، كنموذج عالمي في مجال التطوير السكني ذي العلامات التجارية المتميزة.

ووفقاً لتقرير شركة «نايت فرانك»، برزت مساكن دبي ذات العلامات التجارية، كخيار رئيس لنجوم العالم، وقد أبدى 69 % منهم اهتماماً كبيراً بامتلاك عقار فيها، وهو ما ساهم في تتويجها بجدارة عاصمة للعالم، وفقاً لشركة «سفلز» للاستشارات العقارية.

على ضوء ما تقدّم، لم يكن غريباً أن يختار نخبة من كبار كتاب السفر والسياحة في العالم مدينة دبي، ضمن أعظم مدن العام، حسب تقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، ووفقاً للتقرير ذاته، فإن دبي تعد وجهة استثنائية لأولئك الذين يفضّلون الانتقال بين المعالم السياحية الحديثة والمواقع التراثية الغنية.

لطالما كانت دبي تفتح ذراعيها للجميع من شتى بقاع العالم. إنها حقاً مدينة عالمية لا تنام، مدينة حية، تواصل أنشطتها ليلاً ونهاراً، ما يجعلها وجهة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن الإثارة والذكريات الجميلة التي تبقى على مر الزمان.