لقد وضع المغفور له بإذن الله تعالى.. الشيخ زايد، طيب الله ثراه، عند تأسيس أبوظبي الحديثة لها ما تحتاجه من الخدمات والمتطلبات للبنية التحتية الأساسية كافة.. فلهذا تطورت عاصمتنا «أبوظبي» المتألقة دوماً بتراثها العريق وقيمها الحضارية الأصيلة، ونمت رويداً رويداً، وعلى أسس وقواعد قوية ومتينة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، من إبهار وسمعة عالمية، وذلك بفضل نظرته المستقبلية الصحيحة المتأنية.
رحم الله حكيم العرب زايد الخير، وأسكنه فسيح جناته. ومن بعد رحيله، طيب الله ثراه، ها هي مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.. في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الكرام، أمست عاصمة الطاقة النظيفة والمتجددة.. تنافس عواصم العالم الأكثر تحضراً وتقدماً، بما تمتلك من سجل حافل بالإنجازات التنموية العالمية المتعددة.. وصار توجهها نحو هذا المجال جلياً خلال السنوات الماضية.. وتجسد هذا التوجه، على أرض الواقع بإطلاق مبادرات عالمية قوية ورائدة، خلال السنوات الماضية.. كما استطاعت العاصمة أبوظبي أن تحتل المركز الأول عالمياً كونها أكثر المدن أماناً.. وذلك بحسب تقرير أصدره موقع «نومبيو» الأمريكي.. وتقدمت أبوظبي وفق الموقع المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة بأغلب بلدان العالم على 373 مدينة حول العالم لأربعة أعوام متتالية..
أما مدينة الأحلام والسعادة، لؤلؤة الخليج، دبي، فقد استطاعت بفضل حكمة وعقلية مؤسسها وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وبمواصلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانه وأنجاله الكرام، أن تتحول إلى مركز مالي تجاري وثقافي عالمي.. ولفتت انتباه العالم أجمع.. وما زالت تبهره بشكل دائم.. لإنجازاتها المتطورة وتنافسيتها المستمرة لدول العالم..
كما استطاعت أن تجبر الإعلام العالمي على متابعة تطورها وإنجازاتها المذهلة.. لأنها تعتبر من أكثر أسواق العقارات ازدهاراً في العالم.. وأسرع أسواقها المالية نمواً.. وعلى أرضها أقيم أعلى مباني العالم، وأكبر مراكزه التجارية.. وعلى أرضها أيضاً.. أضخم موانئ في العالم.. ومطارها الدولي العملاق استطاع أن ينزع «تاج الطيران» من أكبر مطارات العالم توسعاً وازدحاماً وشهرة.. وهو مطار «هيثرو» البريطاني.. كما أنها تعتبر أفضل وجهة للمشتريات واحتياجات الزائر والمتسوق والمستثمر، في جو يسوده الأمن والأمان..
ومما لا شك فيه ومن هذا المنطلق، ولتلك العوامل والأسباب التي تطرقنا لذكرها.. تصدرت أبوظبي ودبي، منطقة الشرق الأوسط في قائمة أفضل المدن.. حسب تقرير مؤشر المدن المتطورة، ويؤشر هذا التقرير كالآتي IESE Cities in Motion.
تصدرت أبوظبي ودبي أفضل المدن الصالحة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لمؤشر قابلية العيش العالمي لوحدة استخبارات الإكونوميست «EIU» لعام 2024.
وحافظت أبوظبي على مكانتها كأفضل مدينة للعيش في المنطقة، بعد تقدم نتائجها في مجال الرعاية الصحية والتعليم، فيما جاءت دبي في المرتبة الثانية بفارق ضئيل بعد تقدمها كذلك في نفس القطاعات.
ووفقاً لمؤشر «معدلات الجريمة والأمن 2024» الصادرعن موقع «ناميبو»، تعد أبوظبي من أكثر المدن أماناً على مستوى العالم، حيث احتلت العاصمة المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر السلامة (88.2 نقطة) والأدنى على مؤشر الجريمة (11.8) نقطة، واحتلت دبي المرتبة الخامسة في لائحة المدن الأكثر أماناً في العالم.
وفي مجال الصحة، أظهر بيانات تقرير حديث لهيئة الصحة بدبي أن العدد الإجمالي للمنشآت الصحية المرخصة والممارسة لعملها في الإمارة وصل إلى 5020 منشأة صحية، خلال الربع الأول من العام الجاري، وبلغ عدد الأطباء المرخصين 13370 طبيباً، بينما وصل عدد المنشآت الصحية بالعاصمة أبوظبي خلال العام ذاته إلى 3323 منشأة تتضمن 67 مستشفى، و1136 مركزاً صحياً، و765 عيادة، و1068 صيدلية، إضافة إلى 287 منشأة أخرى تندرج تحت تصنيف المنشآت الصحية، فيما بلغ عدد الأطباء المرخصين 12922 طبيباً في نهاية 2022.
وفي مجال التعليم، بلغ عدد المدارس في أبوظبي 459 مدرسة خاصة وحكومية ومشتركة في العام الدراسي 2023 - 2024، بينما وصل عدد المدارس الخاصة في دبي إلى 220 مدرسة «EIU» لعام 2024.
السمعة الطيبة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، عربياً وإقليمياً ودولياً، منحتها مكانتها العالية كونها وجهة سياحية علاجية.. وتجارية واقتصادية واستثمارية فضلى، لما تتمتع به من سيادة القانون والعدل والأمن والأمان، التي تؤمن بها قيادتنا الحكيمة وترسخها على أرض الواقع، بهدف تعزيز أمن واستقرار المجتمع ورفاهيته، حتى أصبحت اليوم دولتنا الأفضل للعيش للعديد من سكان مدن العالم، بكافة أطيافه ومراحله العمرية..