يكذب عليك من يدعي أنه يعرف في هذه اللحظة إجابة عن 3 أسئلة جوهرية:
1- متى تقوم إسرائيل بضربة الرد على الضربة الإيرانية؟
2- ما الأهداف الاستراتيجية التي تنوي إسرائيل ضربها؟
3- بناء على ما سبق هل ستكتفي إيران بضربة إسرائيلية مقابل ضربة إيرانية أم هناك استكمال لمسلسل الضربة ثم الضربة المعتادة ثم رد الرد وهكذا؟
حالة «عدم اليقين» التي تعيشها المنطقة والتي يعيشها العالم بقلق شديد وتوتر عالٍ سببها أن انفلات الموقف الأمني وانزلاق الصراع الحالي إلى حرب إقليمية خارج السيطرة غير محددة الأطراف، مجهولة النتائج، سببها مدى تأثير الشرق الأوسط على مصالح العالم كله.
تجارة العالم تمر في البحرين الأحمر والمتوسط، ثلث إمدادات العالم تمر عبر مضايق الخليج، تجارة المنطقة تستخدم قناة السويس كمعبر مائي لبضائعها.
في حالة اشتعال حرب يرتفع سعر البترول والغاز، وترتفع رسوم التأمين على البضائع جميعها ما يرفع التكلفة على المستهلك النهائي من اليمن إلى الصين، ومن نيويورك إلى مسقط بلا تفرقة!
الحرب، أي حرب، فقدان أرواح، جرحى، معاقون، مفقودون، نازحون، خراب عمران، خسارة بنية تحتية أساسية.
لذلك كله نقول: إن حسابات السلام والحوار والتفاوض مهما كانت شاقة وممتدة إلا أنها بالتأكيد أقل كلفة بشرية ومادية ومعنوية.
لذلك كله، يتجنب العقلاء الحكماء الحرب بكل الطرق.
