هل تحتمي إيران خلف مشروعها النووي أم تلتزم بالحكمة وتبدأ في الانخراط في مفاوضات سياسية إقليمية من أجل إنجاز تسوية شاملة لصراعات المنطقة؟
هل تدرك إيران حجم قدرات إسرائيل كقوة عسكرية قادرة على إيلام البشر والحجر والعتاد العسكري في المنطقة؟
قيل إن الضربة العسكرية الأخيرة التي وجهتها إسرائيل إلى أهداف مختارة في ضواحي طهران وخوزستان وإيلام قد حققت أهدافها في التدمير.
ويقال أيضاً إن هذه الضربة التي استمرت 4 ساعات متصلة قامت بقصف 20 موقعاً إيرانياً بدقة شديدة، وإن آثار هذه الضربات سوف تعطي الطيران الإسرائيلي في تلك المنطقة قدرة فائقة بعدما تم إحداث شلل راداري، وتعطيل لقدرات الردع في مجال الصواريخ الباليستية.
وتؤكد المصادر أن التعافي من هذه الضربات سوف يحتاج إلى فترة لا تقل عن عام كامل.
الحكمة تستدعي من إيران استغلال الفرصة السياسية المتاحة والانخراط في مفاوضات سياسية إقليمية.
كلام الرئيس بزكشيان، الذي يسوّق ليل نهار أنه جاء إلى الحكم كي يبدأ مرحلة حوار وتسوية من خلال سياسة الإصلاح والتغيير التي يتبناها.
لا أحد يريد في العالم العربي رؤية إيران مدمرة أو فاقدة لثرواتها الوطنية.
حان الوقت أن يكون الولاء الإيراني لتنمية اقتصادها وليس تخصيب مفاعلها.