تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز سمعتها ومكانتها العالمية من خلال خطة إعلامية واستراتيجية لتكون مثالاً يُحتذى به في كافة أقطار العالم، وليس على مستوى محيطها فقط، فما تتمتع به دولة الإمارات من سمعة عالمية طيبة ومكانة مرموقة في المجتمع الدولي، إنما هو نتاج لجهود القيادة الحكيمة وشعب الإمارات المخلصين الذين يعملون بلا كلل ولا ملل لدفع هذا الاسم، وتعزيز المنافسة العالمية، وإيجاد واقع جديد لريادة الدول العربية ونجاحها، لذلك فواجب على الجميع المساهمة في تعزيز هذه السمعة.

كل فرد في هذا الوطن يمثله بأخلاقه وعلمه وثقافته واحترامه للآخرين، وعليه أن يكون مستوعباً لقيمة هذه المسؤولية، والحفاظ عليها وتعزيزها، ويجب أن يعمل على تطبيق الوصايا العشر التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك لصون وتعزيز السمعة الإماراتية وعدم المساس بها.

إن ما تناولته إحدى جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تحت عنوان، «سمعة الإمارات.. كلنا مسؤول»، هي تأكيد على استمرارية نهج القيادة بتوعية المواطن حول ضرورة تعزيز السمعة الإيجابية، من خلال تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية.

ومن العوامل الرئيسية التي تساعد على بناء وتعزيز السمعة الوطنية هو دور الإعلام الوطني، والذي يسعى من خلال أدواته الفعالة لأن يلعب دوراً حيوياً في نشر الصورة الحقيقية والإيجابية عن الدولة وشعبها، فالإعلام أداة استراتيجية وذراع أساسية في تعزيز الثقة والانتماء للوطن وتعزيز المواطنة، وغرس الهوية الوطنية في الشعب، حيث تتمثل مسؤوليته في المحافظة على سلوكيات المجتمع والتعامل بحزم مع من يساهم في نشر الفتنة بين الشعوب، والعمل في تقديم الحقائق والمعلومات بشكل دقيق وموضوعي وممنهج بشكل يلبي توجهات الدولة، وتجنب نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي قد تؤثر على سمعة الدولة.

إن ما وصلت إليه سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، وقوتها الناعمة على الصعيدين الإقليمي والدولي. والإنجازات الاقتصادية القوية والمستدامة، أهلها لتكون مركزاً مالياً وتجارياً مهماً في المنطقة، كما أثبتت للعالم أنها استطاعت الحفاظ على الاستقرار الأمني والاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، المنطقة المضطربة سياسياً، مما جعلها من أهم الوجهات الأكثر آمناً للاستثمار والاستقرار والعيش ونشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين مختلف الثقافات والأديان، حتى أصبحت نموذجاً للتعايش السلمي في المنطقة، وباتت رائدة في كافة المجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وسجلت استثمارات كبيرة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، كما أنها كانت مستجيبة بشكل فعال من خلال عمليات الفارس الشهم لدعم الدول المتضررة بشكل كبير، والمساهمة في أعمال المساعدات الإماراتية على مستوى العالم، كل ذلك ساهم في تعزيز الإيجابية، وساهم في وصول دولة الإمارات العربية المتحدة لمراكز عالمية متقدمة.