شهد الاستقبال الكويتي المهيب لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي زار الكويت مؤخراً بدعوة كريمة من أخيه، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، تفاعلاً كبيراً سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الدولي.

مراسم رسمية وشعبية وأهازيج وطنية، كان لها دلالة وطنية كبيرة عكست عمق العلاقات التاريخية الكويتية الإماراتية، وكان للتغطية الإعلامية دور بارز في نقل صورة التلاحم الخليجي والأخوي بين شعبي البلدين.

زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، رسمت فصلاً جديداً من فصول العلاقة التاريخية التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، قبل 56 عاماً، وكما قال سيدي بوخالد، «الإمارات والكويت دائماً تلتقيان على الخير، العلاقات بين الإمارات والكويت، هي علاقات بين أخوة أشقاء، تجمعهم روابط الدم والتاريخ والثقافة والجوار والقيم، والمصالح المشتركة، وتقوم على الاحترام والثقة والمحبة»، ناقلاً مشاعر شعب الإمارات وما يحملونه من مكانة خاصة وغالية لشعب الكويت الشقيق.

لقد حملت هذه الزيارة التاريخية في طياتها رسائل عديدة، وكانت وما زالت تعبر عن الدلالات الإيجابية المستقبلية، وتؤكد على الرغبة في تعزيز الرؤية المستقبلية المشتركة على استمرارية التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية المستدامة بين البلدين.

الكويت لها عمق تاريخي في قلوبنا، فالعلاقة التاريخية والعريقة والمتميزة، جمعتهما لعقود من الزمن، وكانت مع بداية نهضة دولة الإمارات، فلا يكاد يخلو بيت في الإمارات لم يطأ أرض الكويت لينهل من ثقافتها أو يتعلق بتاريخها وفنها العريق، وتطورت هذه العلاقة لتمتد على مستويات أبعد، حيث اجتمع الترابط والتآلف الثقافي والاقتصادي والسياسي بين البلدين، وهو ما تجسد في حرص الجانبين على تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز المصالح المشتركة والاستراتيجية بين شعبيهما ومنطقة الخليج بأسرها، ولتبرهن هذه العلاقة الاستثنائية بين الكويت والإمارات على تقارب الرؤية المستقبلية التي أسهمت في إقامة أسس جديدة من التعاون المشترك والتقارب في توحيد وجهات النظر الذي يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة.

ستبقى العلاقات الأخوية بين الكويت والإمارات نموذجاً إيجابياً في التعاون المشترك ليكون انعكاساً على دول المنطقة، واستمراراً نحو النهضة والنمو والتطور بما يعزز من مكانة البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.