تحت سماء الإمارات يلتقي العالم بكل أطيافه وثقافاته ولغاته، يعيش بأمان وطمأنينة على أرضنا، حيث لا فرق بين أعجمي وعربي، وبين أبيض وأسود، تلهج ألسنتهم بلغات مختلفة، بعضها شرقية وأخرى غربية، مختلفة في حروفها كإيقاع كلماتها، وعلى أرض دولتنا ينسجون علاقاتهم، ويمدون جسور التواصل، ويتبادلون الأفكار والرؤى في أجواء من المحبة والسلام.
تحت سماء دولتنا يتجلى مفهوم التسامح، ويحضر إرثنا وتاريخنا بكامل أناقته، وتبرز عاداتنا وتقاليدنا، وكرم ضيافتنا، لتؤكد جميعها أن بلادنا كانت ولا تزال معبراً للثقافات والحضارات، وجامعة للناس على اختلاف أفئدتهم، وهو ما جعل من بلادنا منارة إشعاع حضاري، ونموذجاً عالمياً يعزز التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات، ماداً فيما بينها أواصر التفاهم والأخوة، ما يحيي ذلك الأمل الكامن في نفوسنا جميعاً بأن العالم لا يزال بخير، وأن الإمارات لا تزال جامعة له تحت نجومها، ليشكل ذلك امتداداً للنهج الإنساني الراسخ الذي أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث آمن بالاتحاد حتى أصبح حقيقة، ومنه انطلق نحو العالم باذلاً الجهود التي جعلت من الإمارات اليوم محط أنظار العالم كقدوة ودولة لها مكانتها على الخريطة الدولية.
وعلى نهجه سارت قيادتنا الرشيدة، التي طالما آمنت بالتسامح وأهمية تعزيز مبادئ العيش المشترك والاحترام المتبادل والتلاقي الإنساني، ضمن مجتمع واحد متماسك ومتلاحم يحترم الإنسان أينما كان، ويحرص على كرامته وسعادته وأمنه، ما يعكس قيم مجتمعنا الإماراتي والعربي والإسلامي الأصيلة والنبيلة، التي تقدم منظومة قيمة متكاملة نعتز بها جميعاً.
ليس غريباً على الإمارات إطلاق المبادرات العالمية الرائدة، وآخرها إنشاء «وكالة الإمارات للمساعدات الدولية»، التي تتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ليؤكد ذلك أن الدولة سبقت العالم إلى تبني القيم الإنسانية العليا، وتقديم المساعدات الحيوية، وتحسين الواقع المعيشي ودعم المجتمعات والشعوب في جميع أنحاء العالم.
مسار:
التسامح يتجلى بأبهى صوره على أرض دولتنا