تتسم تجارة التجزئة في دبي بديناميكية كبيرة.. وتزدهر التجارة الإلكترونية مع تسجيل نمو كبير ومتواصل. ولا يأتي ذلك على التسوق التقليدي الذي يبقى نشطاً لتقدم دبي بذلك نموذجاً فريداً يختلف عن المشهد المعتاد في باقي الأسواق.

ويعزز التطور التكنولوجي مقومات نمو التجارة الإلكترونية في دبي وعلى نطاق دولة الإمارات عموماً، حيث إن 100% من السكان لديهم وصول إلى شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة. وتؤمن نسبة الانتشار العالية البيئة الحاضنة لازدهار التسوق الإلكتروني. لذلك، فقد سجل نمواً مضاعفاً في سنوات قليلة.

وقالت غرف دبي إن التجارة الإلكترونية نمت بنسبة أكبر من قطاع التجزئة بشكل عام في عامي 2022 و2023 حيث وصلت إلى 17 % مقارنة بـ6 % في قطاع التجزئة بشكل عام كما نما حجم المبيعات من 22 ملياراً إلى 27 ملياراً، فيما يتوقع أن يتواصل النمو في السنوات المقبلة ليصل إلى 42 ملياراً عام 2028 .

وارتفعت قيمة مبيعات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات عموماً من 12.34 مليار دولار إلى 27.08 مليار دولار خلال الفترة بين 2018 و2022، أي أنها زادت بأكثر من الضعف.

وتخطت نسبة مستخدمي التجارة الإلكترونية في عام 2024 نسبة 50% من إجمالي السكان في الدول. وارتفع عدد المتسوقين عبر الإنترنت بشكل كبير من 4.5 ملايين في عام 2019 إلى حدود 6.5 ملايين في عام 2023.

وتشير الأرقام إلى أن أسواق التجارة الإلكترونية في الإمارات تتوسع بمعدل 18% سنوياً، ويحتل سوق التجارة الإلكترونية في الدولة المرتبة 45 عالمياً، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات بقيمة 6.721 مليارات دولار بنهاية عام 2024.

إن زخم التسوق الإلكتروني ونسبة الاختراق العالية وجودة خدمات الإنترنت، كل ذلك يضع الإمارات في مقدمة الدول الخليجية من حيث تطور التسوق الإلكتروني ونسبة نموه سنوياً. وفي المقابل، ما زالت مراكز التسوق الفخمة والمحال التجارية المختلفة وتجارة التجزئة تسجل أيضاً ازدهاراً ونمواً في دبي بخلاف المشهد في دول أخرى، مع ارتفاع معدلات الإنفاق في المراكز التجارية واستمرار الطلب على إنشاء محال فعلية وازدحام مراكز التسوق.