تصريح جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، حول استحالة إقامة مونديال قطر 2022 خلال الصيف، يمثل تحولاً كبيراً في الخط الذي انتهجه منذ إعلان فوز قطر بتنظيم المونديال، ودفاعه المستميت عن موقفها وموعد إقامة المونديال، وكان يتحدث دائماً عن التكنولوجيا التي سوف تستخدم في تكييف الملاعب وما ستحمله من نفقات باهظة للمنظمين.

لكن لا يمكن الفصل بين هذا التحول وبين إصرار الاتحادات الأوروبية على رفضها لعدم قدرة اللاعبين على تحمل الصيف في قطر، والأهم التصريحات التي أدلى بها الشهر الماضي، حسن الذوادي، أمين عام اللجنة المنظمة لمونديال قطر، والتي ألمح فيها لأول مرة إلى إمكانية إقامة المونديال في الشتاء، حتى لا يفقد الحدث أجواءه الاحتفالية.

أتصور بعد تصريحات بلاتر، التي رددها ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي مراراً، وإشارات بلاتر إلى كافة الاتحادات وخاصة الأوروبية بضرورة تعديل برامج بطولاتها ومسابقاتها بما يتناسب مع الوقت الجديد للمونديال، فإن قطر ستقدم على خطوات أكثر وضوحاً خلال الأيام المقبلة، خاصة ومن شأن هذا التعديل أن يوفر الكثير من الأموال لقطر التي كانت قد رصدت 100 مليار دولار لبناء ملاعب مكيفة.

وأخيراً أستودعكم الله لقيامي بإجازة سنوية إلى مصر الحبيبة وأتمنى أن ألقاكم على خير قريباً بإذن الله.