فوز المنتخب الوطني على نيوزيلندا بهدفين نظيفين وحصوله على لقب بطولة "أو أس أن" الدولية الودية في الرياض، يمثل خطوة مهمة في مسيرة هذه المجموعة والجهاز الفني، صحيح أنها بطولة ودية ولعب فيها مباراتين فقط، إلا أن الفوز على منتخبين بحجم ترينيداد وتوباغو ونيوزيلندا لا يجب التقليل من شأنه.
خاصة والأخير فاز على الأخضر السعودي صاحب الأرض، كما قدم خلالهما الأبيض عروضاً قوية من حيث التطبيق الفني لخطط الأداء، مما يطمئننا على سيره في الطريق الصحيح قبل الانتقال إلى التصفيات الآسيوية الرسمية.
ويدفعنا إلى المزيد من التفاؤل بهذه المجموعة الذهبية وقدرتها على تحقيق المزيد من السعادة لأبناء الإمارات، وتعزيز الجهود التي يبذلها قادتنا من أجل إسعاد الشعب ورفاهيته ومواصلة تصدرنا قائمة الدول العربية وتحسين موقعنا عالمياً طبقاً لمقاييس الأمم المتحدة.
لم تخل الجولة الثانية من كأس المحترفين من النتائج المفاجئة التي لم يتوقعها أكثر المتشائمين مثل فوز الشارقة على الجزيرة وانتفاضة الزعيم على حساب الوحدة، ولكن حذار من الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم، واهتموا أولاً بكيفية استثمار هذه النتائج فيما هو آت.
وعندما ننظر إلى فوز الشارقة فلا يمكن أن نستبعد الأثر والدور المهم من جانب المدرب البرازيلي بوناميغو، الذي لا أشك في أنه بذل المستحيل وعصر كل جهوده من أجل تلقين فريقه السابق وجهازه الفني الجديد درساً لا ينساه، ويبعث برسالة إلى إدارة النادي رداً على قرار الاستغناء عنه والتعاقد مع ميلا بديلاً له.
وهو القرار الذي اعتبرناه في حينه قد اتخذ في غير وقته وأنه ستكون له آثار سلبية على الفريق، خاصة وأنه حدث في الوقت الذي بدأ يستقر فيه الفريق، وليت بوناميغو يعصر جهوده في جميع المباريات، ويعيد الملك إلى سابق عهده وموضع تأثير مهم في تطور كرة الإمارات.
وعموماً علينا التريث في الحكم على مستويات الفرق ومستقبلها خلال الموسم، وألا نعول كثيراً على نتائج كأس المحترفين في ضوء صورته الحالية، ورغبة الكثير من المدربين في استثمارها كفرصة لإشراك لاعبي الصف الثاني وتجهيزهم لدوري الخليج العربي.
حتى ولو كان ذلك على حساب النتائج والمستوى العام لفرقهم، مع يقينهم بأن نظرة الجماهير وتقييمها للفرق سوف تختلف وتتغير مع بدء منافسات الدوري، ورغم قناعتي التامة بهذه الحقيقة إلا أنني أسجل احترامي وإعجابي بجميع الفرق التي منحت هذه المسابقة الاهتمام الكامل والكافي، وسعت منذ الانطلاقة إلى إثبات وجودها فيها، وأخص بالذكر فريقي عجمان حامل اللقب والظفرة تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر.
منذ عودتي من الإجازة السنوية وأنا أسمع كثيراً عن صفقة الموسم التي تمت بين الأهلي والشباب وانتقل بموجبها وليد عباس وسياو إلى صفوف الفرسان، وحقيقة أرى أن الصفقة بهذا المستوى والحجم والتفاصيل مكسب للناديين، فالأهلي من حقه استثمار ما لديه من إمكانيات كبيرة في التعاقد مع اللاعبين القادرين على المساهمة في تحقيق أهدافه وأولها الفوز بلقب الدوري للمرة الثانية.
خاصة وهي مناسبة تاريخية لأنها ستكون الأولى تحت مسمى دوري الخليج العربي، والشباب سينجح بفضل إدارته الحالية، الواعية والحكيمة، في استكمال خطة تسديد كل الديون المتراكمة على النادي من الماضي، دعواتي للناديين بالتوفيق في تحقيق أهدافهما.