احتفلت دولة الإمارات منذ أيام بعيد الاتحاد الـ53، وهو مناسبة تعكس مسيرة حافلة من الإنجازات والتطورات التي شهدتها الدولة منذ تأسيسها في عام 1971، حيث استطاعت خلال أكثر من 5 عقود أن تضع نفسها على خريطة العالم دولة رائدة في مختلف المجالات من الاقتصاد إلى التعليم والثقافة والمعرفة، وباتت نموذجاً يحتذى في التنمية المستدامة.
أكدت «وقفة ولاء» من خلال الاصطفاف العسكري الذي تم في منطقة السميح احتفاءً بمرور 10 سنوات على انطلاق الخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي شارك فيها المجتمع والشعب الإماراتي، أن الولاء للوطن والقيادة الرشيدة الهدف الأسمى.
وكانت بمثابة وقفة وفاء للوطن، حيث تعتبر الخدمة الوطنية إحدى الركائز الأساسية التي تعزز من الهوية الوطنية وتعكس قيم الانتماء والولاء، وتمثل التزاماً من الشباب الإماراتي تجاه وطنهم.
أطلقت الخدمة الوطنية في الإمارات بموجب قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي صدر في عام 2014.
وكان الهدف من القانون تعزيز الروح الوطنية لدى الشباب، وتوفير التدريب العسكري والمهارات اللازمة لهم، التي تجمع بين التدريب العسكري وتعزيز الهوية الوطنية، ما يعكس قيم الولاء والانتماء، ويعزز من قوة المجتمع، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدولة.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة على منصة «إكس»: «في عيد اتحادنا المجيد، وفي الموقع الذي شهد لقاء زايد وراشد، طيب الله ثراهما، للإعلان عن قيام اتحاد أبوظبي ودبي تمهيداً لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقف 23 ألف مجند من الخدمة الوطنية ترافقهم أكثر من 2000 آلية ومدرعة في وقفة ولاء للوطن، وقفة وفاء للمؤسسين، وقفة عهد ووعد بحماية هذا الاتحاد بالأرواح والدماء وحماية أرضه وترابه ومكتسباته».
نعم، التفوق الإماراتي لا ينبع من قوة الاقتصاد أو الحداثة في البنية التحتية أو التطور التكنولوجي فحسب، بل في قوة العلاقة بين القيادة والشعب، التي تعد أساس بناء دولة قوية ومجتمع مستقر.