عاشت الإمارات أجواء ما بين الربيعية والشتوية وما بين السحاب الممطر قبل أيام، وأطلت الشمس بخجل عندما أتاحت لها الغيوم أن تظهر.

اكتفت البلاد بنفحات مطرية أعطتها صبغة من السعادة فأضفت عليها مزيداً من البهجة والسرور، في هذه الأجواء وقبل عدة أيام انتظرت الإمارات ساعة الأرض التي تنتظرها العديد من الجهات البيئية في العالم.

بدأت حملة ساعة الأرض في مدينة سدني الأسترالية في 2007 بإطفاء الأنوار ثم قررت دبي أن تتماشى مع الأحداث العالمية فبدأت منذ 2008، وكان لا بد أن نقنع الأهل والأصدقاء بهذه المبادرة، وأن أقول لهم إن هيئة الكهرباء والبلدية أرسلوا رسائل وطلبوا أن نطفئ الأنوار منذ 8:30 حتى 9:30 فشكل هذا الطلب استغراباً لعدة سنوات ولكن الآن بات طبيعياً وعندما يأتي موعده تشارك فيه اغلب المنازل في العالم كله.

يوم25 مارس 2017 اعتبرته هيئة كهرباء ومياه دبي يوماً لفعالية ساعة الأرض في حديقة »بي آفنيو بارك« - منطقة الخليج التجاري، بمشاركة العديد من الدوائر الحكومية وسفراء التغير المناخي، وشركات القطاع الخاص، وخيم القرية التراثية التي حوت مأكولات شعبية.

وتم تحضير عدة أنشطة وفعاليات من الساعة 4 إلى 10 ولكن بسبب هطول المطر وشدته ألغيت بعض الفعاليات ولكن الناس كانوا سعداء، واستعد الجميع للمسيرة عند الثامنة مع حمل الشموع والفوانيس الصديقة للبيئة، يتقدمهم عدد من المسؤولين وناشطين بيئيين، وبدت المسيرة غاية في الروعة خصوصاً أن العمارات في ظلمة دامسة ومئات الأفراد يمشون حاملين أنوارهم ويضيئون الدروب لافتين النظر إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا البيئية.

الاهتمام بقضايا البيئة يحتاج إلى مزيد من الوعي، حيث باتت الأرض تأن جراء الاستخدامات الجائرة ضدها ولكن في الإمارات بدأ الناس يتفاعلون مع أي نشاط بيئي ويهتمون به والمساحات الخضراء تتمدد، والاستخدامات البديلة للطاقة تنتشر لتأخذ حيزاً من التنمية المستدامة.