لست أصوغ المقال بغير قصدٍ ملحٍ، يقودني إليه لغز تحير منه الناس واحتاروا، فالعلم شرف رفيع تسمو به الشعوب والأمم وتختال.
واليوم نحن في دولة تصبو للقمم بجدٍ وجهدٍ وعملٍ، إلى أن غدت للعالم خير برهان، وسباق العلم بات فيها محفلاً جلياً، يضرب فيه أروع الأمثال.
ولنا في درس من علوم الحياة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خير هدية «بأننا في زمن نحتاج فيه للكثير من العمل والقليل من الجدل».
فهي وصفة من فيض التجارب السامية لسموه، كفيلة أن تنهي كثيراً من الكلام والوقت المنقضي في أحاديث وأمور غير مجدية، نعم... في منهج اللا مستحيل، طموح التغيير يجب أن يدفعنا نحو الفعل ثم الفعل، ولا شيء غيره، فالمستقبل ينتظر من يسبقه، ولا يعترف بالمتفرجين.
لا يستطيع أحد منا أن يجهل أو يتجاهل التغييرات والتطورات التي حققتها وزارة التربية والتعليم في وقت قصير، من حيث استحداث المناهج والبرامج والكوادر، نقلات جاءت سريعة، لتواكب رؤية سديدة لقيادة متفردة، أرادت تقديم تجربة غير مسبوقة للنهوض بجيل هو الأهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهو أساس الحاضر وصنع المستقبل.
وجهود الوزارة واضحة ومثمنة، لأنها تمضي بفكر تربوي وجليل، وتنشد تغيير شامل لكافة النظم التي عفى عليها الدهر، ولا ضير من طلب المزيد.
وعلى الجانب الآخر، ليس من الصواب منا إنكار وجود بعض القرارات غير الواضحة والمبهمة ذات الصلة بالتعليم، من حيث النظم الإدارية، والنظم الوظيفية، والاستقالات المتكررة بين حين وآخر لمجموعات من الخبرات التربوية، والفجوة في مخرجات التعليم، وعدم وجود تواصل كافٍ مع الإعلام بالصورة التي ترضي أولياء الأمور، وتشبع أسئلتهم.
من وجهة نظري المتواضعة، عندما يتعلق الأمر بوزارة ترتبط بالناس وتخصهم، وتلازمهم، تكون الحاجة أكبر لإيجاد وابتكار أطر عمل جديدة، وقنوات تواصل فاعلة منهم ولهم، تتجدد مع تجدد احتياجاتهم، وقرارات نوعية تكون أقرب لواقع وخصوصية المشهد التربوي في الدولة.
فالتجاهل المستمر للمطالب والملاحظات من قبل الجهات المعنية والمسؤولين، ليس حلاً، ولن يصل بنا إلى بر.