لا أبجدية اليوم تسعفني في الوصف، ولا قافية تعينني في هذا المقام، هو مقام العظام ومقال الكبار ذاك الذي يكتب لها الإمارات العربية المتحدة، دولة القمم والهمم، لها الماضي، والحاضر، والمستقبل، ولها أرواحنا جادت بلا جدلٍ. داري دار الكرام أينما حل اسمها حل السلام، يومها الوطني الثامن والأربعون عيد ومناسبة نجدد فيها الوعد والعهد.
من أين أبدأ وأين أنتهي، وكل شبر فيها يناديني من الفضاء، إلى اللامستحيل، للمجلس الوطني، والموقع التنافسي، للمستقبل، الخطط العشرية، والتوطين، والاقتصاد، قرارات وتوجيهات فارقة ونوعية عنوانها واضح المواطن، ومن غيره سر كل نجاح ومصدره الأول على هذه الأرض. لا أحتفي اليوم بعام إنما بأعوام الوطن من الابتكار، والقراءة، والخير، وعام زايد وصولاً إلى عام التسامح، أعوام شهدت لها بصمات وسجلت بها صفحات، يشهد لها الإنجاز في كل مشهد، ويذكرها التاريخ في سجلاته على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
ومن التحايا ملايين في يوم الوطن، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فارس التسامح، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات جميعاً، بقيادتكم الفذة والشجاعة والمشجعة يسارع الوطن بشعبه نحو كسر المقاييس، وتحطيم كل الحواجز والعراقيل، لصنع النهضة، وقيادة التغيير، وخلق الفرص الواعدة، وبالرؤية التي رسمتموها نرى مكاننا بين الأمم.
ليست كلمات منمقة ولا أشعار مقفاة، بل هي أفعال وصنائع الرجال التي قادتنا نحو مسيرة اللامستحيل ونحن ماضون بها لنكمل ما تحقق، كل ما في هذا الوطن يقدم للإلهام درساً، إن العزيمة والإرادة الموجودة هنا ليس لها شبيه ولا مثيل، تريد الأول ولا ترى بديلاً عنه، ولا تزال تطمع بالمزيد، طموح مختلف ومنهج فريد حيّر العالم بقاموسه المتفرد الذي لا ولن يعترف بالصدف والحظ، بل هو نتاج فكر، وخطط استباقية، وطاقات، وعمل متواصل، وأعين جافت لذة النوم لتبقى راية الوطن مرفوعة. دولة تمتلك هؤلاء القادة الاستثنائيين، وهذا الشعب المخلص، وأفضل الفرق للعبور نحو المستقبل، بشرى من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنها ستبقى دائماً في القمة.