استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً في القيادة الرشيدة والشعب جنودها البواسل والصقور والحماة القادمين من اليمن الشقيق، والذين شاركوا على مدى خمسة أعوام ضمن قوات التحالف العربي من أجل حماية الشرعية، ومساعدة الشعب اليمني الشقيق في استرداد وطنه من الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.

لقد سعت الدولة لمساعدة الأشقاء، من خلال حماة الوطن فأرسلت نخبة من شباب الإمارات البواسل الذين شاركوا في عمليات التعمير وإعادة بناء ما دمره الحوثي، وشاركوا في تدريب الآلاف من أبناء اليمن على أعمال القتال وحماية أمن الوطن، فكان أبناء الإمارات نموذجاً يقتدى به في القتال والبناء في نفس الوقت، وساهموا بفاعلية كبيرة، شهد لها العالم كله، في تخفيف المعاناة عن شعب اليمن الذي عانى الكثير من الأهوال والقمع والتشريد على يد الحوثيين وجماعات الإرهاب من القاعدة وداعش وغيرهما.

لقد تشرد ملايين الملايين من اليمنيين وضاقت بهم سبل العيش فنزحوا إلى المناطق الآمنة أو الكهوف والجبال، لكن الأيدي الأمينة من أبناء الإمارات البواسل مسحت على جبين كل طفل ومسحت على رأس كل يتيم واهتمت بعلاج المصابين ببناء العديد من المستشفيات، وفي نفس الوقت، كانت الإمارات قد أنشأت المستشفيات الطارئة، وكذلك إعادة بناء وتعمير المؤسسات الحكومية التي دمرتها أيادي الحوثيين، كما قدمت الإمارات مساعدات كبيرة لقطاع التعليم، والذي تأثر بشدة بسبب الحرب الانقلابية التي حالت دون مواصلة الكثيرين من أبناء اليمن لتعليمهم في المدارس، فشيدت لهم المدارس الجديدة وزودتها بكافة اللوازم من أثاث ومعدات علمية وقرطاسية وكتب وملابس، وأمنت الطرق للطلبة للوصول لمدارسهم، وفي نفس السياق قامت هيئة الهلال الأحمر بمعاونة من جنود الإمارات ببناء المساكن الشعبية وحفر الآبار وتزويد بعض الأماكن بالطاقة الشمسية، ولم تنسَ الجانب الترفيهي ببناء الحدائق والمنتزهات.

وها نحن اليوم كلنا فخر بأبطالنا البواسل وبدورهم الإنساني، وسوف نرفع هاماتنا بهذه المشاركة.