هذا المثل معبر برأيي، وعنوان أحببت أن أفتتح به كلماتي المختصرة، لمن استرخص القضية الفلسطينية، وباتت له عنوان النهب والارتزاق والخطابات الرنانة والقصور الفارهة، وشعب أعزل، ينتظر حلاً لقضيته لأكثر من 70 عاماً من الذل والمهانة وإزهاق الأرواح.

بالفعل «اصبوعي في حلوجكم وصبوعكم في عيوني»، مثل ينطبق على فئة من مدعي نصرة القضية الفلسطينية، من المرتزقة الذين يتبعون للإخوان الإرهابيين، ويقبّلون أيادي سلطان الحريم أردوغان، ونظام الملالي، ينظرون لقضيتهم، بأنها مصدر تمويل لهم ولأجيالهم، للعيش في رفاهية، وتآمر على الشعب الفلسطيني، والمثل الإماراتي يضرب لمن تعمل له خيراً، وفي المقابل، يعمل لك شراً، وهنا ينطبق المثل على من يرمون الإمارات والسعودية والبحرين بالإساءات المتكررة، وهم أصحاب المبادرات الكبيرة والإنسانية للشعب الفلسطيني وقيادته، إلا أن هؤلاء المرتزقة منفذون لأوامر أسيادهم لا غير، فمن باع ذمته، باع ضميره وإنسانيته.

منذ عهد التاريخ، ومواقفنا لا تنتهي في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته، أموال كبيرة وصلت للقيادة الفلسطينية، لدعم الشعب الفلسطيني، ولتوفير حياة كريمة ومُصانة، ويأتي مرتزقة بعد ذلك العطاء اللامتناهي، ويسيء لنا، بالفعل «اصبوعي في حلوجكم وصبوعكم في عيوني»، ولكن ما يثلج الصدر، أننا نرى أناساً وطنيين، هم أهل للقضية من الشعب الفلسطيني بحق، لهم كلمتهم، بل لم ينسوا وقوفنا بجانب فلسطين، قلباً وقالباً، مؤيدين لما نخطو به، ويعلمون بأننا كنا وما زلنا مناصرين للشعب الفلسطيني، ويهمنا استقراره.

والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا! أين إنجازاتكم يا من تتغنون بالقضية الفلسطينية؟، بل هل نسيتم اتفاقياتكم مع إسرائيل؟، أم تناسيتم صولاتكم وجولاتكم على أرض تل أبيب، وأنتم في ابتسامة عريضة، قد امتلأت بطونكم وذممكم بأموال الشعب الفلسطيني!

وأخيراً، موقفنا في دولة الإمارات، موقف عز وفخر، تعاون فيه من القوة وتحقيق سلام للشعب الفلسطيني والعرب أجمع، وأدل دليل على ذلك، إيقاف ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل، والسماح لمن يريد من العرب أجمع، بالصلاة في القدس، وهذا ما آلمكم يا من تدّعون نصرة القدس، ولا قدس لكم.