جائحة «كوفيد - 19» مر الثقيل منها على خير ونحن على مشارف التعافي من آثارها، وما زلنا نرى عجب العجاب من الإشاعات والقصص المختلقة التي ليس لها هدف وغاية سوى إرباك الناس وجعلهم في حيرة أشد من حيرتهم، مضمار هو متعة لأصحابه غير العابهين بمصادر أو صحة أو ضرر، ومراد المقال هل جلوسنا منتظرين يا تُرى منه مخرج؟ ليت ذاك صحيح فقد بلغ الانتظار حده وفاق الصبر طاقته، والظاهر أن السبيل الأوحد لعودة الحياة لطبيعتها هو اللقاحات المتوافرة ولا مفر.
إذاً السطر الأخير لاح بارقه، وكلمة السر المفقودة رهانها معقود على المجتمع، مسار وليس خياراً والوضع محسوم لا يحتاج قسمة ولا ضرباً، ما دام اللقاح متاحاً اعزم وتوكل، ومن حفظنا في شدة الأزمة التي مضت قادر سبحانه على أن يحفظ هذه الأمة ما دام الخير باقياً فيها ما بقيت. والأساس في مرحلة التعافي هو إدراك كل فرد أدواره وتحمله مسؤولياته الخاصة والعامة. وأما مسألة الأخذ والرد وتكرار النظريات والتفاسير والعمل من الهين معضلة فذاك لن يقدمنا خطوة ولن يبدل الحاصل.
والختام المقبل مبشر بالخير والتفاؤل، وما بقي سوى بضع من الخطوات الحاسمة لإعادة التوازن وضبط إيقاع الحياة الراكد، قادرين ومستعدين والآتي يستحق بذل الكثير من أجل الأكبر، ونقولها دوماً أولوية الصحة تسبق كل أولوية، وبعدها كل أمر سهل تحقيقه، في ظل دولة العز والإنجاز التي سخرت كافة إمكاناتها وكوادرها لراحة وسعادة المواطن والمقيم.