هذه الأيام التي سنقدم عليها، وهذا الشهر الكريم الذي سيحل بنا، إنه فعلاً ضيف يحتاج إلى استعداد، إنه موسم كبير يحتاج إلى ملء الأوقات بذكر رب العباد.أهـلاً رمضان «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام.. هلال خير وشهر بركة».
شهر رمضان المبارك يقترب وفيروس كورونا ما زال يواصل انتشاره، ومن المرجح أن يحول دون إقامة الشعائر الدينية الجماعية، ويلزمنا في ظل هذه الأجواء الرضا بقضاء الله تعالى، وألا نخشى خطورة الوباء، ونستشعر بمنة الله لعباده، نفرح لقدومه ونبتهج، لا سيما أن فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر.
شهر رمضان يعد من أحب الشهور عند الله سبحانه وتعالى وأكثرها بركة، لهذا فإن الإنسان المسلم دائماً ما يحرص على استغلال أيام هذا الشهر الفضيل ليتقرب أكثر من رب العالمين ليفوز برضاه ومغفرته، وبما أننا على أبواب هذا الشهر الفضيل سأسلط الضوء على أهم الأعمال التي يجب أن نتقيد بها لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة.
نستقبل شهر رمضان المبارك بالفرح والسرور وذلك لأن العبد الصالح يستقبل مواسم الخير والطاعات بالفرح والاستبشار واستقبال شهر رمضان بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى فلا بد من تجديد النية، وعقد العزم على استغلال الأوقات المباركة، وذلك بالتزام الطاعات، واجتناب المعاصي، وتطهير القلوب، والتوبة الصادقة، والاستعداد المسبق لقدوم شهر رمضان وذلك من خلال تربية النفس، وتعويدها على الطاعات، كقيام الليل، والصيام، وتلاوة القرآن الكريم، حتى يتم الاستعداد النفسي لأداء الطاعات في رمضان من غير كلفة، أو مشقة، وإعادة الحقوق إلى أهلها، بالإضافة إلى كثرة الاستغفار، ومعرفة قيمة الوقت، إذ إن الكثير من الأوقات الثمينة تضيع بسبب الجهل بقيمتها، ولذلك لا بد للمسلم من اغتنام كل دقيقةٍ في الأعمال الصالحة.
اللهم مُنّ علينا بأعمال صالحة في رمضان وتقبلها منا، واملأ نفوسنا ثقة بك، ومحبة لك، وطمأنينة بذكرك، وأعنا اللهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.