لماذا يقال إننا دوماً نحتاج إلى دماء جديدة؟ دماء جديدة في الإدارة وفي طرق العمل؟ بكل بساطة لأن العالم يتغير أكثر مما يتغير الإنسان، ولهذا كان لزاماً على القائد أن يعي هذه المعلومة، ويتقبل التغيير دوماً في نفسه وفريق عمله ومن حوله، ويتوجه كذلك إلى طرق عمل مختلفة.

قبل سنة من الآن، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: المهام كثيرة، وكل ذلك يتطلب منظومة عمل مختلفة، وآليات تنفيذ جديدة، تعتمد الجرأة والحسم والسرعة في اتخاذ القرارات.

يسعد المترقب لدعم سموه المبادرات الجديدة في هياكل العمل. فبعد التغيير الهيكلي على مستوى الإمارات في وزارة الاقتصاد لتشمل عدة وزراء في وزارة واحدة، وضخ الدماء الجديدة في الوزارة. تم قبل عدة أسابيع الإعلان عن هيكلية المجالس الجديدة لغرفة تجارة دبي على المستوى المحلي، وهي إحدى أكبر غرف التجارة عالمياً، والتي تضم 245 ألف عضو.

وبعدها وقبل أيام تم الإعلان عن المشاركين في غرفة تجارة دبي وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي لتشمل خبرات من القطاعين العام والخاص وشباب إماراتيين ومقيمين على أرض الإمارات، لتؤكد على أن اقتصاد الإمارات هو اقتصاد مرن ومتغير واقتصاد تنافسي يقبل الجميع.

وجدير بالذكر أن الاقتصاد الرقمي هو توجّه اهتمت به الإمارات منذ 20 عاماً مع مدينة دبي للإنترنت في عام 1999، وأما اليوم فأصبح الاقتصاد الرقمي ركيزة أساسية للشباب في العالم والوطن العربي والإمارات.

نحن لسنا في منعطف تاريخي استثنائي، بل تاريخنا كله منعطفات، ولا وجود لخط مستقيم في التاريخ. هذا ما يتعلمه القارئ لتاريخ الإنسان على الأرض. ويجانب الصواب من يظن أن الثبات هو الأمر الطبيعي في الحياة، بل التغيير هو الأمر الأكثر ثباتاً.