العلم وما أدراك ما العلم بالأمة صانع، ذروة الغاية من كل غاية، ومطمح يصبو إليه الكبار بخطى واثقة، باحتسابه اللاعب الاستراتيجي في تحديد مسارات التفوق والنجاح في النماذج الأفضل عالمياً.
وكذا يقرن تطور الشعوب وتقدمها الفكري والعلمي وقدرتها على بناء أجيال مبدعة تحاكي أهدافها التنموية الحالية والمستقبلية، بقوة وتقدم مؤسساتها العلمية التي تسهم في خط الطريق وتهيئة البيئة الداعمة والحاضنة للمواهب بمختلف المراحل، مرفودة بتوظيف التكنولوجيا، والابتكار، والتي من دون شك يعد تكاملها عاملاً مؤثراً وله دوره.
النجاح لا بد من أن تتبعه نجاحات، فلسفة يعي مغزاها الناجحون «تكون أو لا تكون»، من خلال السبق في بناء قُدرات وطنية متفوقة تحافظ على المنجزات، وتحقق الأهداف المقبلة بكل اقتدار، وتكون الأجدر بمواصلة مسيرة السيادة والريادة والتفوق، وقيادة حراك التطور الحضاري لبناء نخبة معرفية وإبداعية تشكل نواة مجتمع وطني متميز يسهم في إثراء التجربة الإنسانية بالمنطقة والعالم.
ودولة الإمارات حققت ما حققت من الإنجازات الاستثنائية، وبلغت من القمم أعلاها، وذلك بلا شك دافعها نحو المزيد بهذا المضمار، بعلم يخاطب المنتظر وخطط ونهج وأدوات تقود إلى فرص واعدة، تحفز المجتمع على الدخول في التخصصات التي تفرضها التوجهات الجديدة كتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وعلوم البيانات، واستخدامات التكنولوجيا وتطبيقاتها في أبرز النواحي، بغية إحداث قفزات جديدة على مستوى القطاعات الحيوية كافة، استجابة للاحتياجات المتغيرة لأسواق العمل الإقليمية والدولية، رؤية قادت الركب إلى الصدارة، وتسارع السير للأعظم.