«اقرأ».. رسالة علَت وتسامت من السماوات السبع إلى الأرض، في مضمونها اختصار واختزال لسعة المدارك وبُعد المنال، وفي الحياة تجدهم كُثراً هم القارئون، لكنّ العارفين ندرة، والفرق شاسع بين من يحلم ومن يملك الزمام، فقد حاز أول الركب، مقال يختلف فيه الحديث لمواكبة السائد وصنع مزيد من الفرص، ومزيد من الإنجازات.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «لا أشك لحظة واحدة في قدرات عقولنا البشرية، فقد خلقنا الله لعمارة هذه الأرض، نحن خلفاء الله في أرضه، وركّب فينا سبحانه من الذكاء والقدرات الذهنية والدوافع النفسية ما يجعلنا صالحين ومؤهلين لهذه المهمة العظيمة، مهمة تحتاج عقولاً متطورة ومتعلمة ومتجددة ومبدعة ومبتكرة».

يخاطب أمنيات مضت ويجاري طموحات حاضرة بالفعل ومنظورة، فالمعرفة كنز الكنوز وغاية المطمح عند الكبار نحو التفوق والنجاح، وكذا الرهان معقود عليها لتغيير الوقع الموجود بكامل تحدياته نحو الأفضل، ومواصلة مسيرة السيادة والريادة ومحاكاة الأهداف التنموية.

وما نراه ونلمسه من أجيال تحدي القراءة برهان على أن الغرس قد جاء بأكله، والحراك يمضي على المسار السليم بقيادة ضمنت له الإسهام في صنع مستقبل يفوق المتوقع عبر هذه النخبة المعرفية والإبداعية، وهي النواة لاستعادة المكانة البارزة للوطن العربي وإثراء الإنسانية في مختلف الصعد.

«ميدان حرف»، والحرف يطلب ميدانه، أشعل التنافس في 22 مليون عربي، بصمة سيادة من قائد الريادة والتميز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حولت حلم الأمس إلى واقع وحافز نحو التفرد والصدارة وتغيير حياة الملايين نحو الأفضل، وها هي الطاقات ظاهرة للعيان بشغفها، فالسر مكمنه فيها ومنها، وذاك أربح الاستثمارات، فالأمجاد تريد بصيرة تختصر على الأمم والمنطقة مسافات وسنين طوالاً لمسايرة الركب العالمي، ويظل درب الاستثناء ثابتاً دون حياد.