البدايات غالباً ما تكون مبهجة، ومملوءة بالاحتمالات والفرص، وقد دخلنا منذ أيام العام الجديد، إذ البداية لا تزال جديدة ونتمنى أن تكون واعدة ومملوءة بالفرح والسعادة للجميع.

وفي هذه المحطة نقف قليلاً لنراجع ذكرياتنا وأيامنا التي أصبحت خلفنا، ونسعى إلى قياس حجم إنجازاتنا في الفترة السابقة وما حققناه من أهداف. ومع أولى أيام العام الجديد، تتكاثر أمنياتنا وتتجدد قوائم أهدافنا وطموحاتنا، وتصبح الرؤية أمامنا أكثر وضوحاً.

ومع بداية العام، الكثير منا بحاجة إلى بداية جديدة تأخذه نحو محطات أخرى في حياته، لم يسبق أن تم اختبارها، لتكون فرصة لتجربة أشياء جديدة ووضع أهداف أكثر قوة وأعلى مستوى ليس في نوعها فقط وإنما في حجم التحديات التي تصاحبها، ولذا يصبح من الضروري هنا، قيامنا بتسجيل أهدافنا بوضوح سواء كانت على الصعيد الشخصي أو المهني أو الاجتماعي، فكل هدف يمثل نقطة انطلاق جديدة، ويجب أن تكون مبنية على «نظرية تحديد الأهداف» التي تتطلب أن يكون الهدف واضحاً ودقيقاً وقابلاً للتحقيق وفيه تحدٍّ وأن يكون هناك إمكان لـ«التغذية الراجعة».

وعلينا أن نتذكر أن تدوين الأهداف لا يمثل سوى خطوة أولى في طريق الوصول إلى ما نصبو إليه، فالخطوات الأخرى تتطلب وضع جدول زمني أو تواريخ محددة وواقعية تتناسب مع إمكاناتنا المادية والمعنوية أيضاً، عملاً بقاعدة أن «كل شيء له تاريخ انتهاء».

كما تتطلب جدولة المهام وتوزيعها على مدار أيام الأسبوع أو الشهر، فذلك يمنحنا وضوحاً لطبيعة الاتجاه الذي نسلكه نحو وجهتنا أو هدفنا الحقيقي، وهو ما يفرض علينا القيام بين الفينة والأخرى بمراجعة أهدافنا وقياس حجم تقدمنا في طريق إنجازها، فذلك يمثل تحفيزاً للنفس على مواصلة المضي في الطريق وتجاوز التحديات المختلفة التي قد تعترض طريق تحقيق أمنياتنا.

مسار:

تعامل دائماً مع «الأهداف الذكية» ذات المعايير المحددة التي يمكن تذكرها بسهولة.