يعتبر النجاح من أكثر الأمور، التي يسعى إلى تحقيقها الكثير من الناس، فمن دونه تصبح الحياة ناقصة لا قيمة لها، ويتساوى فيها من لهم بصمات مميزة مع الذين لا يحاولون تحقيق إنجازات تذكر، ولكن هل بالإمكان اعتبار النجاح حظاً ؟

يتحول رجل من متشرد، لا يعرف إلا طريق التسول في كسب المال إلى نجم إذاعي وتلفزيوني لامع ومعروف، خلال 48 ساعة، بدأت قصة هذا الرجل حين صوره أحد الهواة بهاتفه المتحرك، وهو يتحدث بحرفية، كما يتحدث كبار المذيعين، ويقوم بنشر الحديث مباشرة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث بعدها المفاجأة حين يحظى الفيديو بأكثر من 13 مليون زيارة، خلال يومين فقط، ولتنهال عليه العروض، للحصول على فرص نوعية في مجال الإذاعة والتلفزيون للعمل مذيعاً، ومن ثم ممثلاً.

هذا التحول لم يكن حظاً كما يظن البعض، ولا شفقة كما يعتقد آخرون، لأن هذا المقطع يحمل بين طياته موهبة نادرة، ورغبة داخلية قوية للإنجاز، وتحقيق النجاح، فلقد استجمع هذا الرجل قوته وثقته بنفسه رغم الصعوبات الكثيرة، التي واجهته خلال تدني حالته الصحية، وفقده لأسرته في تلك المرحلة، ولكنه استجمع قواه، وقرر تجاوز تلك المرحلة المؤلمة، والعودة أقوى إلى نهر الحياة.

الثقة بالنفس أولاً، والإيمان بمكامن القوة يساعدان على التميز وتحقيق النجاح، للوصول إلى الهدف المرجو، خلال فترة وجيزة، ولذا حاول دائماً أن تثق بقدراتك، لأنها أساس تحقيق النجاحات الاستثنائية الكبيرة واللافتة، ولا تقلق حين يتأخر النجاح، الذي تصبو إليه، فالمباني العالية والكبيرة تحتاج إلى جهد ووقت أكبر وأطول في بنائها.

إذاً بلا شك فإن النجاح ليس حظاً، ولكنه حتماً يتحقق بامتلاك الثقة بالنفس والصبر والاجتهاد والسعي، الذي يوصلك إلى أعلى المراتب، فتتمكن من تحقيق الغاية المنشودة في الحياة، والأهداف العظيمة.