«الثبات في عالم متطور متسارع لا يعني البقاء حيث أنت بل يعني التراجع للخلف».

فكر أحدهم في مشروع إلكتروني استثنائي يقدم خدمات نوعية وسريعة لمستخدمي الموقع، الذي أبهر الكثيرين وكان يقدر بالملايين آنذاك، لكن مع هذا النجاح اللافت أصبح صاحب المشروع مصراً أن يبقى موقعه كما هو دون تطوير المزايا أو حتى تحسين آلية الحصول على الخدمات، وكأنه أراد أن يوقف آلة الزمن عند تلك اللحظة، ناسياً أو متجاهلاً أن كل شيء في الحياة يتطور ويتغير بسرعة كبيرة، إلى أن وجد بأن تفاعل الناس على هذا الموقع ينحدر تدريجياً ليجده مهجوراً فاقداً التفاعل والحضور الباهر وبالتالي يخفت بريق هذا النجاح ويتلاشى.

«رحلة النجاح لا تتطلب البحث عن أرض جديدة ولكنها تتطلب التطوير والاهتمام المستمر بالنجاح والرغبة في تحقيقه والنظر إلى الأشياء بعيون جديدة».

ما يمكّن بعض رواد الأعمال من ترك بصمة لا تُنسى أنهم لم يسعوا وراء السائد والمألوف ولكنهم ركزوا على نوعية الخدمات واتباع طرق جديدة تضمن سهولة حصول العملاء عليها، لذا تجدهم دائماً يبذلون قصارى جهدهم في مواكبة التكنولوجيا الحديثة وتلبية احتياجات الجمهور المستهدف من خلال اكتساب مهارات وخبرات متنوعة والعمل بروح التحدي طوال الوقت وتقبل التغيرات الممكنة والاستعداد لها.

إذاً لابد من البحث المستمر عن كل ما هو جديد ومختلف بالتفكير الإبداعي، يقول أحد كبار مصممي الأزياء إنه تفاجأ من إحدى شركات الهواتف الذكية حين عرضت عليه وظيفة براتب مغرٍ، وعندما سألهم كيف بإمكان مصمم أزياء أن يفيد شركة إلكترونيات، تبين أن الهدف هو استشراف أذواق المستهلكين في المستقبل والوصول إليهم أينما كانوا بسهولة. إذاً البحث عن الجديد هو بلا شك سر بقاء وتميز أغلب الشركات واستمرار بريقها يتحقق باختلافها.