«سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة».

لجأ أحد رجال الأعمال الشباب ذات يوم إلى إحدى الحدائق العامة بعد أن أنهكه التفكير في الديون التي قد تتسبب في إفلاس شركته، في ذاك الوقت زاد انهماكه في التفكير من مخاوف الإفلاس لدرجة أنه لم يشعر حتى بذلك العجوز الذي يجلس بجواره إلا بعد أن سبقه العجوز بالسؤال «يبدو أن هناك أمراً جللاً أصابك، هل أنت على ما يرام؟». باشر الشاب يحدثه ويشكو له الحال عن المصاعب الكبيرة التي تواجهه والتي قد تؤدي إلى إعلان شركته عاجلاً غير آجل إفلاسها.

وتلقائياً كتب ذاك العجوز شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار زاعماً أنه أحد الأثرياء ويرغب أن يساعده في حل جميع مشكلاته مشترطاً أنه سيلقاه بعد عام في المكان نفسه كي يعيد له ذلك المبلغ. بديهياً راودت الشاب فكرة سداد جميع ديونه، لكنه تمهل قليلاً وقرر عدم صرف الشيك والبدء في جدولة الديون وبذل أقصى الجهود في العمل، وخلال شهور تمكن من تخطي أزمة الإفلاس بنجاح وإعادة شركته إلى بر الأمان.

بعد أن حان الوقت المحدد، ذهب الشاب إلى الحديقة حسب الاتفاق ووجد العجوز جالساً فذهب إليه مباشرة، وفجأة تمسك يد العجوز إحدى الممرضات بلطف وتقول للشاب «أرجو ألا يكون قد أزعجك فهو دائم الهرب من المصحة العقلية القريبة من هذه الحديقة».

سقوط الإنسان في إحدى محطات حياته ليس فشلاً، ولكن الفشل هو أن يبقى حيث سقط مستسلماً.

كل خيبة وانكسار في الحياة ما هي إلا إشارة لتعيد بناء نفسك من جديد من خلال تبني أفكار إيجابية جديدة ومحفزة وتحديد أهداف ذكية على المدى القريب أو البعيد والتي تعتبر قوة دافعة للسعي المستمر لتحقيق النجاح والإصرار على التميز، إذاً الفشل ليس عذراً.