سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة مجداً جديداً في التاريخ، مع انطلاق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية؛ ليمضي رحلة تمتد لـ 6 أشهر من العمل والبحث، والتي تعّد أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب. وتعتبر هذه المهمة الثانية لدولة الإمارات إلى محطة الفضاء الدولية، والتي تثبت أن أبناء الوطن ماضون في تحقيق بصمة استثنائية تليق باسم دولة الإمارات في صناعة المستقبل والمساهمة الفاعلة في خدمة البشرية جمعاء.
تحرص القيادة الرشيدة دائماً على الاستثمار في شباب الوطن، ومهمة سلطان النيادي هي ثمرة دعم قيادة دولة الإمارات للشباب، والإيمان المطلق بقدراتهم الكبيرة في تجاوز المستحيل. اليوم أصبح هذا الإنجاز مصدر إلهام لشباب الوطن، هذا الإنجاز الذي كان يوماً حلم الإمارات الفضائي في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحققه اليوم أبناء الإمارات وبجدارة.
لكي نضمن بقاء ومضة الإرادة لتحقيق النجاح في الأجيال مستمرة في قطاعات الطاقة والفضاء والطيران، لا بد من الجهات المدرسية الحرص على إشراك الطلاب في المشاريع والأبحاث المرتبطة بهذه القطاعات من خلال المواد التعليمية والتعاون مع المتخصصين في المجال. وبالتالي نتمكن من صقل مهاراتهم والتعرف على ميولهم واهتماماتهم التي تهيئهم لخيارات واسعة في المرحلة الجامعية والوظيفية مستقبلاً في تلك القطاعات.
دولتنا دائماً استثنائية وتبذل قصارى جهدها لتضمن نجاحنا وتقدّمنا، لذا لنكن دائماً على قدر المسؤولية، وعند حسن ظن قيادتنا بنا، حفظهم الله.
نسأل الله أن يحقق النيادي النجاح في مهمته، ويعود إلى أرض الوطن سالماً غانماً.