19 عاماً مضت على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمز العطاء والمحبة، حيث امتدت أياديه البيضاء إلى أقاصي الأرض، دعماً للمحتاجين وإغاثة المنكوبين ومناصرة الضعفاء، ما جعله نموذجاً للعطاء الإنساني. وسيرته العطرة تشهد له بذلك، وهو الذي اختير الشخصية الإنمائية لعام 1995 على مستوى العالم.
وبعد 19 عاماً لا يزال إرث الوالد الشيخ زايد ممتداً في أبناء المجتمع الإماراتي، حيث زرع في نفوسنا جميعاً حب العطاء والتلاحم والتكافل، وجميعها قيم تربينا عليها وكبرت فينا حتى أضحت دولتنا عاصمة عالمية للعمل الإنساني المستدام، وذلك ليس غريباً على دولتنا التي تحتفظ بسجل مشرف في العمل الإنساني، ومثقل بمبادراتها الخيرية التي تغطي كافة جهات الأرض.
وها نحن اليوم نحتفل بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي نحتفي فيه بإنجازات والدنا الشيخ زايد، وإسهاماته الخيرية في التخفيف عن شعوب العالم بغض النظر عن أعراقهم ومعتقداتهم، إيماناً منه بأن الإنسان يمثل ثروتنا الحقيقية، حيث لم يعد هذا اليوم مناسبة عادية، وإنما تحول إلى منصة لإطلاق المبادرات الخيرية ترسيخاً لإرث زايد، ومواصلة للسير على دربه في نشر العمل الإنساني، ليمثل ذلك تتويجاً لجهود الدولة ورسالتها الإنسانية.
لقد نجحت قيادتنا الرشيدة عبر مبادراتها ومشاريعها العديدة، ومن بينها «وقف المليار وجبة» في تجسيد التلاحم الوطني، والتعبير عن مشاعر الوفاء لمسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من العمل الإنساني جزءاً من جوهر هويتنا الوطنية وتكويننا المجتمعي، واستطاع بفضل أفعاله ومبادراته ترسيخ هذه الثقافة وتحويلها إلى أمر واقعي، حتى بات العمل الإنساني في مقدمة أولويات قيادتنا التي تجتهد في تحقيق التنمية المستدامة، ومحاربة الجوع على مستوى العالم.
مسار:
العمل الإنساني في الإمارات أصبح أسلوب حياة وسلوكاً حضارياً تتناقله الأجيال.