السفر بتجاربه الغامرة والمتنوعة التي ليس لسقفها حد تترك الخيار للقاصد بين دولة ودولة ومدينة وأخرى تجذب العاني لها بمقومات سياحية وترفيهية تحقق الغاية من سعادة النفس وراحتها. مضمار تتسابق البلدان لكسب سباقه كونه القوة الرافدة لاقتصاداتها وأحد أكثر وأسرع الصناعات ازدهاراً عالمياً، من هنا تبادر الدول لإظهار أفضل مقاصدها السياحية ومقوماتها الجاذبة من خلال الحملات الإعلانية الضخمة. ودولة الإمارات ودبي دون شك لها كلمتها في هذا الميدان بتجارب فارقة من حيث الكم والكيف مبرهنة مع كل وجهة تفردها.

والسفر إلى خارج حدود الوطن له متعته الخاصة، الكامنة في اكتشاف الجديد ورؤية أماكن مختلفة ومبهرة والتعرف على ثقافات أخرى، والتواصل الإيجابي مع كافة الشعوب في كافة أرجاء الأرض، بعيداً عن الحواجز والحدود، والخروج عن روتين الحياة اليومي، بنشاطات تعيد للنفس طاقتها لتحمل المزيد ومواصلة الحالي.

ومع هذا وذاك، استوجب تذكيره العارف، بأن خطوة السفر قرارك أنت وهي تجربتك وحدك تعيشها بما يناسب إمكاناتك وطاقتك وذوقك، لا بما يناسب الترند وتصنيفاته، وما تبدع منصات التواصل الرقمي في تصويره من نموذجية العيش وترفه، وذلك الطابع المثالي في الصرف واختيار الأفخم والأغلى الذي لو أمعنت في أكبر مكاسبه للمجتمع تجدها، إبراز تلك المقارنات القائدة إلى سطحية التعاطي مع الأمور والشعور بالفشل والإحباط والقلق إزاء عدم القدرة على تحقيق بضع مما تظهره العدسات اللامعة، لتبدأ عند البعض دوامة الكيف والكم وقياس المنجز والمكتسب مع الآخر، متناسين أن لكل كيل مقياسه في هذه الحياة.