تعلمت من الكتب والقراءة أن السعادة تتبادل بين الناس، فقراءة الكتب تفيد العقل وتجعل القارئ غنياً بالمعارف والتجارب والمعلومات، حيث يمكن أن يستفيد منها في وقته الحاضر وفي مستقبله.
والبدايات في القراءة الصحيحة تكون من خلال البدء بالكتب السهلة قبل الصعبة، والكتب الكبيرة قبل المراجع الكبيرة، والكتب البسيطة في فنها قبل الكتب المتقدمة التي يصعب على المبتدئ فهمها، مع الابتعاد عن العجلة في القراءة وفورة الحماس غير المنضبط.
قراءة الكتب مع الكتابة مفتاح للعلم؛ إذ إنها تعطي للشخص فرصة الاطلاع على ما يريد دون أن يكون مضطراً لسؤال الآخرين. والقراءة وسيلة تفتح للإنسان آفاقاً جديدة لاكتساب الأفكار والعلوم والمعرفة، وهي حاجة ضرورية لتقدم الأمم ونهوضها ورقيها وتطورها، وهي الطريقة الوحيدة لتكوين المبدعين، وظهور الإبداعات، والمفكرين، والأدباء. القراءة تنمي فكر الإنسان وتصقل شخصيته.
كما أنها تزيد من خبراته وتساعده على التعبير، وتفتح أمامه أبواباً واسعة للاطلاع، وتعطي صاحبها فرصة أكبر للتكيف مع الآخرين والمجتمع، سواء في الإطار الضيق الذي يشمل الفرد والأشخاص الذين يعيشون معه، أو في إطار المجتمع الإنساني. القراءة تعد من أهم الأمور التي تحفظ العقل، فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وقوته.
كما تحافظ الرياضة على صحة الجسم ولياقته، وتعد القراءة رياضة العقل المهمة، التي تحميه من أمراض الشيخوخة، وتحفز من قدراته، وتقلل من ضعف الذاكرة، وتساعد القارئ في التخلص من ضغوطات الحياة ومشكلاتها، والاندماج في عالم من الخيال والمتعة والفائدة، وهو عالم الكتب الذي يمتلئ بالكتب والقصص والروايات الحقيقية والخيالية، التي تسهم في منح العقل الراحة والهدوء والسكينة.
ختاماً، من الضروري حسن اختيار الكتاب، فهو مفتاح العقول وبوابة للعديد من المعارف، وما أجمل وجود مكتبة داخل البيت؛ لأنها ستعزز لدى الأطفال حب المعرفة، وتنمي روح الشخص نحو القراءة، فمشهد الكتب المصفوفة على الرفوف يُغري الشخص للاطلاع على ما فيها، والمكتبة طريق لحفظ التاريخ البشري.