حين كانت إحدى السيدات حاملاً في شهرها الخامس تبين بعد التشخيص أن جنينها يعاني من انسداد الصمام الرئوي والذي كان سيؤدي عند ولادته إلى ضمور النصف الأيمن من قلبه، في تلك الفترة قام الأطباء بإجراء جراحة لقلب الجنين وهو بين أحشائها، وبالتالي تم الوصول إلى صمام الطفل الرئوي وفتح الانسداد، وأدى هذا الإجراء المتقن إلى نمو القلب في الأشهر الأخيرة بسلام، ولكن عند الولادة عاد الانسداد نفسه مرة أخرى.
ولحسن الحظ في إمارة دبي كان هناك فريق عالمي من أطباء القلب في مستشفى الجليلة الذين استقبلوا حالة ابنتها النادرة، وتم إجراء عملية القلب المفتوح بإتقانٍ تام. في الواقع اهتمام دولة الإمارات وقيادتها بالإنسان ليس غريباً، فهي حريصة دائماً على تقديم أفضل الخدمات وإبراز أكثر العقول العربية تميزاً.
ولقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، كلمات عطرة تعبر عن اهتمامه الكبير بالإنجاز العلمي في حسابه على موقع «إكس»، حيث قال: «أطلقنا قبل عام مبادرة «نوابغ العرب» بهدف تكريم العلماء العرب والاحتفاء بالعقول العربية وتحفيز المبدعين العرب في قطاعات كالطب والهندسة والاقتصاد والأدب والفنون وغيرها، فكما يحتفي العالم بالعلماء في جائزة نوبل نحتفي بالعلماء العرب في هذه الجائزة لتكون نوبل العرب». ويكمل سموه بكل فخر قائلاً:
«اليوم نعلن أول الفائزين في جائزة «نوابغ العرب» في مجال الطب وهو الدكتور هاني نجم من المملكة العربية السعودية رئيس قسم جراحة القلب للأطفال والبالغين بمستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة والذي تخصص في الجراحة القلبية للأطفال والكبار». هذه المنطقة أهدت العالم منذ قرونٍ مضت، الكثير من العلوم والاختراعات التي صنعت أسس الطب الحديث وأكثر الجراحات تطوراً، واليوم هي قادرة بلا شك على مواصلة هذا المسار بالعقول العربية المتميزة التي تثق بالعمل من أجل مستقبل الإنسان والإنسانية.