استضافة دولتنا الحبيبة الحدث العالمي الرائد «كوب 28» في أيام الاحتفال بعيد الاتحاد 52 تأتي استكمالاً وانطلاقاً لإنجازات عالمية، تسجل على أرض الوطن الغالي، حيث يتكاتف العالم بخبرائه والمختصين في هذا المجال، لتقديم الحلول لمستقبل مستدام لكوكب الأرض، واستكمالاً لاتفاق باريس عام 2015، ودولة الإمارات العربية المتحدة لها استشراف مستقبلي لهذا المجال، من خلال المسيرة اللامحدودة في الاتجاه نحو الطاقة النظيفة، وما زالت تواصل مسيرتها بالخطط والاستثمارات المالية في هذا المجال، والاتفاقيات بين دول العالم الرائدة في هذا المجال، وقد قررت في افتتاح هذا المؤتمر بمساهمتها بإنشاء صندوق بثلاثين مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، كدولة لابد من أن تظهر بعلامة فارقة في تحقيق التنمية المستدامة، وكما أسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، على حماية الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، سارت على النهج لتحافظ على ذلك بكل السبل والتقنيات الحديثة، ووضع مسار للحياد المناخي بحلول عام 2050.

خلال هذا المؤتمر تتم مناقشات وأوراق عمل من جميع دول العالم المشاركة، كما كان للإمارات دور كبير في العمل الإنساني في هذا المجال بالمشاركة بصندوق لتنمية الدول النامية ومساعدتها، لمواجهة تحديات المناخ، مناقشة العالم أجمع لقضية المناخ تسير وفقاً لحلول في خفض الانبعاثات الكربونية للتقليل من حرارة الأرض، الناتج عنها قضية الاحتباس الحراري، الذي من شأنه إحداث تغيرات مناخية في العالم أجمع من جفاف وفيضانات وذوبان جليد، وبالتالي ينعكس على اقتصادات الدول في قلة الإنتاج الزراعي، وانتشار المجاعات وخاصة في الدول النامية غير القادرة على مواجهة هذا التحدي، فهنا الإمارات كما وصلت للفضاء لإحداث تجارب للتقدم العلمي، لم تنسَ الكوكب الذي تعيش عليه، لتحافظ عليه من أجل الأجيال القادمة، ومستقبل مستدام، وستكون على مدى هذا المؤتمر مخرجات يلتزم بها العالم، ضمن خطط وبرامج مدروسة بأن نمضي في هذا الكوكب دون المساس بموارده، فهي الأساس الذي يحدد أصلنا البيئي والبيولوجي والفطري لنعيش بأمان.