كشفت الظروف المناخية الاستثنائية التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة مؤخراً، والتي لم تشهدها منذ أكثر من 75 عاماً، عن الجوهر الحقيقي للمواطنين والمقيمين في الدولة، وكانت أكبر دليل على كفاءة وفاعلية الأنظمة، وعكست تميز واهتمام فرق الطوارئ وتمكّنها من إدارة الأزمات باحترافية.
تلك المحنة التي أثبتت وبجدارة حب وولاء شعب دولة الإمارات؛ مواطنين من أهل الدار، ومقيمين عاشوا بيننا وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من ازدهار ورقي هذا البلد.ما أجمل كلمات وأفعال «أبناء زايد»، بالرغم من التعب والجهود العظيمة والجبارة التي بذلت، فإن ذلك لم يمنعهم من بث الكلمات المطمئنة في نفوس الجمهور، ولم تقتصر المواقف النبيلة تلك على البشر وحسب، بل على الحيوان أيضاً، فلقد تمكن أحد رجال البحث من إنقاذ قطة كانت تتشبث بقوة بباب سيارة خوفاً من الغرق، وهذه هي الرحمة بعينها.
لقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «الأزمات تظهر معادن الدول والمجتمعات، والأزمة المناخية الطبيعية التي مررنا بها أظهرت حرصاً ووعياً وتماسكاً وحباً كبيراً لكل ركن من أركان الدولة من جميع المواطنين والمقيمين فيها. حفظ الله دولة الإمارات ومجتمعها وأدام مجدها وعزها وسلامتها».
الحمد لله على نعمة دولة الإمارات، وحكومتها الرشيدة، ونعمة شعبها الوفي لوطنه، المخلص والمحب لقيادته.