كبار المواطنين، كبار في القيمة والخبرة، وكبار في إخلاصهم وعطائهم الذي لا يتلاشى تجاه الوطن، هم بركة الحياة ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم.
كبار المواطنين يعيشون في كنف رعاية حكومية نموذجية وتقدير مجتمعي أساسها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأصيلة التي تتوارثها الأجيال. وتحرص قيادة دولة الإمارات على لقاء كبار المواطنين بصورة دورية لتفقد أحوالهم والاطمئنان على توفر كل ما من شأنه تعزيز راحتهم، واستقرارهم، وغيرها من مقومات الرفاهية وجودة الحياة.
إن احترام الآباء والأجداد وكبار المواطنين بصفة عامة، سمة أساسية من سمات المجتمع الإماراتي بشرائحه وذلك عرفاناً وتقديراً لجهودهم وتضحياتهم في سبيل نهضة ورفعة وطنهم، ودورهم المحوري في تنشئة ورعاية أسرهم لتكون نواة المجتمع الصالح والمتماسك.
وانطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى توفير عيش كريم لكافة مواطني الدولة، بالإضافة إلى تعزيز التكاتف الاجتماعي، قامت وزارة تنمية المجتمع بإطلاق «بطاقة مسرة الإمارات»، والتي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية والخاصة لكبار المواطنين، بالإضافة إلى العديد من المزايا والخصومات، بما في ذلك عروض الطيران ووسائل النقل العامة والمستشفيات وغيرها.
يقوم مبدأ وزارة تنمية المجتمع على أساس تقدير واحترام وحماية كبار المواطنين وتوفير متطلبات العيش الكريم ضمن منظومة المجتمع الإماراتي لضمان الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع خلال الظروف الطارئة، وفي مختلف الأوقات، وذلك تحقيقاً لأجندة التنمية المستدامة 2030، ووصولاً لأهداف مئوية الإمارات 2071 وبما يعكس رؤية القيادة بأن عطاء كبارنا لا ينضب.
لذلك لا بد من الارتقاء بالمبادرات الداعمة لجودة الحياة لبركة الحياة والبحث في التحديات التي تحد من ممارستهم لحياتهم بشكل طبيعي وتحليلها والبحث عن أفضل الحلول التي تضمن انسجامهم في المنظومة المجتمعية، وتسليط الضوء على خبراتهم للاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة.