تجمع دولة الإمارات وجمهورية كوريا شراكة استراتيجية وثيقة تمتد إلى أكثر من أربعين عاماً، كما أن البلدين يتبنيان النهج نفسه في العمل من أجل السلام والتنمية، والدعوة إلى التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف.

وتهتم دولة الإمارات بتوسيع وتنويع آفاق تعاونها مع جمهورية كوريا في المجالات المختلفة خاصة التكنولوجيا والعلوم والتعليم والرعاية الصحية والزراعة والاستثمارات الاقتصادية، في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تطور يؤسس إلى مزيد من التعاون في المستقبل.

وتعطي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية كوريا الصديقة، دفعاً قوياً لهذه العلاقات، إذ إن سموه حريص على مواصلة العمل المشترك لدفع العلاقات الثنائية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى الطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين ضمن خططهما المستقبلية.

كما يبحث سموه والرئيس الكوري تطورات مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما يعزز الروابط التي تتوحد فيها الإرادات لمواجهة التحديات والمخاطر في المنطقة العربية، ومنطقة شرق وجنوب آسيا، والعالم.

 إن العلاقات  الإماراتية الكورية ينتظرها مستقبل واعد، فجمهورية كوريا من أكثر دول العالم اهتماماً بقطاع التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، والإمارات تمتلك رؤية طموحة لأن تكون ضمن أفضل دول العالم، وآفاق التعاون بينهما كبيرة لتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .