تتميز العلاقات الدبلوماسية الإماراتية - الصينية بالمتانة منذ إقامتها خلال عام 1984، حيث شهدت نقلات نوعية كبرى في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية وغيرها، هذه النقلات كانت ترجمة لما تملكه من إمكانات التطور والنماء من ناحية، وما يتوافر لها من إرادة سياسية مشتركة من ناحية أخرى.

ستشهد بكين قمة إماراتية - صينية، مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الصديقة لتوطيد جسور التعاون بين البلدين، تلبية لدعوة الرئيس شي جين بينغ، بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للصين ستسهم في تقوية العلاقات الثنائية، ومسارات التعاون، والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية، والتنموية، والثقافية، وغيرها.

«الدول لا تقاس بحجمها، بل بالإرادة»، حيث ستكشف الزيارة التطور الكبير في العلاقات بين الإمارات والصين، اللتين تمتلكان إرادة هائلة، يشهد بها العالم لهما.

وتشكل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين الدولتين، التي تمتد جذورها إلى أكثر من 39 عاماً، وفي تزايد مستوى التنسيق السياسي بينهما، وتدل على المكانة الاستثنائية، التي يحظى بها سموه لدى الصين، قيادة وشعباً.

إن تطوير العلاقات مع الصين يمثل توجهاً استراتيجياً لدولة الإمارات، وستعمل على تعزيز هذا التوجه ودعمه، خلال السنوات المقبلة.

وتتطلع الإمارات دائماً إلى دور صيني فاعل في إقرار السلام، كما سيبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المتبادل، وأهمية التعاون بين البلدين، ضمن أطر العمل الدولية المشتركة، بما يعزز أسباب الاستقرار والسلام في العالم.

يأتي ذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تجمع دولة الإمارات والصين، بما يسهم في تعزيز التنمية والازدهار المستدام في البلدين.

وتحرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع جمهورية الصين، وتبني نظرة طويلة المدى تهدف إلى علاقة استراتيجية شاملة وقوية ومتجددة، حيث تؤكد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، متانة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، وتميزها في العديد من مجالات التعاون، في ظل حرص قيادتي البلدين على تطوير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين، بما يحقق تطلعاتهما.