منتدى الإعلام العربي هو حدث استثنائي ومتميز، بما احتضنه من نخبة من صُنّاع القرار في القطاع الإعلامي، والإعلاميين العرب، وصنّاع المحتوى وكبار الكُتّاب، من الإمارات والوطن العربي، الذين اجتمعوا في دبي لتبادل الخبرات والمعارف، وبحث التحديات والمستجدات في هذا المجال المهم.

لقد شهد هذا المنتدى - الذي بات جزءاً من مظلة أوسع وهي قمة الإعلام العربي - التجمعَ الإعلامي الأكبر من نوعه والأبرز في المنطقة، والذي نظمه بإبداع وإتقانٍ تام نادي دبي للصحافة، إضافة إلى جائزة الإعلام العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب. ويؤكد هذا الحدث أهمية دور الإعلام وانعكاسه الإيجابي على الشباب وجميع العاملين في مجال الإعلام.

ولقد أثنى كثير من المشاركين في هذا المنتدى من داخل الدولة وخارجها، على عمق وجمال الجلسات المختلفة والمغلقة في الفضاء المفتوح الذي ساعد الأفراد على سماع محتوى ومضمون كل جلسة من غير التشويش على بقية الجلسات، بالإضافة إلى توفير حديقة الذكاء الاصطناعي التي أتاحت الفرصة للمشاركين والحضور في المنتدى، لإجراء محادثات تفاعلية من خلال حوار افتراضي عبر تقنيات المستقبل مع شخصيات ورموز عربية ذاع صيتها في مجال الأدب والإعلام التي رحلت عن عالمنا.

وأتاح هذا المنتدى الفرصة لمشاركة بعض الشباب في الجلسات وتشريفهم بالولوج إلى عالم منتدى الإعلام العربي من خلال مخالطة العمالقة والمخضرمين في مجال الكتابة والإعلام والثقافة، والتي كانت بالنسبة لهم تجربة استثنائية وفريدة صقلت المهارات وجددت توجهاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

ذكر أحد الإعلاميين أن منتدى الإعلام العربي ناجح ورائع بمعنى الكلمة، وهو ملهم لجميع الشباب ولكل المنتديات في وطننا العربي، وحث بضرورة عدم استعجال الشباب الخطى، وبذل الجهود الكبيرة فيما يتعلق بتطويرهم الذاتي من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات الكبيرة في مسار حياتهم، وذكر ناصحاً أن النجاح السريع يذهب سريعاً، ولكن الثبات على الهدف وتراكم النجاح والاستمرارية نحو المسار المرجو يعتبر بلا شك البطولة الحقيقية.