وطني الحب الذي لا يتوقف، والعطاء الذي لا ينضب. الوطن عزيز على قلوب الشرفاء.
وهو المكان الذي يقيم فيه الإنسان ويستقر فيه، وينتمي إليه سواء أكان مكان مولده ومسقط رأسه، أم لم يكن كذلك، ويشير إلى المكان الذي يتخذه الإنسان مسكناً ومقاماً له، ويشعر فيه بالانتماء والارتباط.
الوطن هو المكان الذي يجتمع فيه الجميع بحب واحد، فحب الوطن يسكن القلب ومهما سافر الفرد بعيداً عن وطنه يشعر بالحنين والاشتياق إليه. الوطن إرث وتاريخ مجيد له من الحب والعشق والفخر ما لا ينتهي، لذلك فإن حب الأوطان ينبع من الانتماء الحقيقي إلى الوطن وما فيه من أهمية كبرى في حياتنا.
يعتبر حب الوطن والشعور بالانتماء والولاء تجاهه أمران متلازمان؛ فالولاء هو أساس الالتزام تجاه الآخرين في العلاقات الاجتماعية المختلفة، وكذلك الولاء للوطن؛ هو أساس الالتزام تجاهه؛ ومن أوجه ذلك أن يضع الأفراد المصالح العامة المشتركة أولاً وقبل أي مصلحة أخرى، ومن أوجهه أيضاً المشاركة في المناسبات الوطنية المختلفة، ووفقاً لهذا المفهوم؛ لا يمكن الشعور بالولاء تجاه الوطن دون حبه أولاً، ولا يمكن الإقرار بالحب دون ممارسة الانتماء والولاء له.
كما لحب الوطن أهمية عظيمة لا توفيها الكلمات حقها، ومنها نشر المودة والمحبة والتعاون بين أبنائه وذلك من أجل بنائه وتجاوز المشكلات والعقبات التي قد تواجههم. واجتماع أبناء الوطن تحت ظل الراية الوطنية والتي تعد ضرورية لازدهار المجتمع وتطوره.
ومن حب الوطن تعزيز قوة الشعب فعندما يكون المواطن أكثر إخلاصاً لوطنه في أي موقع يشغله سيصبح بالمقابل أكثر قوة لتحقيق مصالح المجتمع. فالوطن هو بمثابة الأم الحنون الحاضنة لأبنائها أو الخيمة الكبيرة التي تظلل الأفراد وتحميهم من كل خطر، في الوطن يجد الإنسان راحته وطمأنينته ويتمتع بحقوقه ويحفظ كرامته. الوطن لا يتغير حتى لو تغيرنا، باقٍ هو ونحن زائلون.