شهدت القمة العالمية للحكومات، التي اختتمت أعمالها أخيراً وعقدت تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» العديد من الفعاليات الحيوية ومختلفة المحتوى، لا يشبه فيها موضوع موضوعاً آخر، لتشمل بذلك كل ما له علاقة بحكومات المستقبل، دورها وفاعليتها وأبعادها، في سبيل خدمة الإنسان، محور كل تنمية. حضر القمة أكثر من 30 رئيس دولة، و140 وفداً حكومياً، و80 منظمة و21 منتدى عالمياً، وأصدرت 30 تقريراً استراتيجياً. على أن تُعقد النسخة 13 منها، في الفترة من الـ3 وحتى الـ5 من فبراير العام المقبل.

كانت هذه القمة حافلة بكل شيء، لتكون بحق، المنصة الرائدة الأولى في العالم، تحتوي على التجارب السابقة، على اختلافها، وتبتكر حلولاً لمشكلات مفترضة، وتقدم رؤى ومبادرات، لأحلام الأجيال القادمة وتطلعاتها.

وكعادة اللجان المنظمة، المنضبطة، في انتباهتها القصوى لمجريات القمة، وانطباعات الحضور، وقراءة مشاعر الأفراد، في حركاتهم وسكناتهم، وتدوين الملاحظات، والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، من تغيير لأماكن الجلسات، والطاولات المستديرة، إلى تنوع لافت في الضيافة، وطرائق مبتكرة في تقديمها، خدمة للضيوف، على اختلاف مقاماتهم وحالاتهم، إضفاءً لأجواء إيجابية مُنتجة. تشعر، وأنت تدير البصر في الأرجاء والأنحاء، بأن هذا الجانب، الذي قد لا ينتبه له الكثيرون، من حيث التنظيم وإشاعة الدفء، هو بصمة دبي، ما يميز دبي، لا تشبهها بصمة أخرى، ولا بالإمكان، بيت خبرة، منافسته غير واردة، ولا محتملة، بل مستحيلة.

في غمرة أجواء عامرة كهذه، حيث يرتفع سقف التوقعات، والمفاجآت المعرفية والعلمية، برز حديث يتداوله الجميع: «إنها الشوكولاتة الإماراتية، التي حرصت وزارة التغيير المناخي والبيئة على تقديمها كمنتج للضيوف في وقت هو الأنسب، لإبراز التنوع المناخي للبلاد، وكيفية الاستفادة منه بشكل عصريّ. والمنتج تم صنعه من عسل شجرة القرم (المانجروف)، من مجموعة أزهاره، احتوى مزيجه على شيء من الملوحة والسكر المخفف، ما يناسب الأعم من الذوائق، وجرى تطويره كاملاً بيد الشيف الإماراتي بدر نجيب. حقاً، لقد كانت شوكولاتة القرم، هي عسل الختام».