تُعد دولة الإمارات واحدة من أبرز الدول في مجال تقديم المساعدات الإنسانية على المستوى العالمي من خلال مؤسساتها المتخصصة في مجال العمل الخيري، وجاء إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً بشأن تأسيس وكالة الإمارات للمساعدات الإنسانية امتداداً للنهج الراسخ الذي وضعه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمواصلة تقديم المساعدات الحيوية وتحسين الواقع المعيشي ودعم المجتمعات والشعوب في جميع القارات.
لقد أصبحت الإمارات رمزاً للعطاء والتضامن مع الشعوب المحتاجة في مختلف أنحاء العالم وتمثل نموذجاً رائداً في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، وتلعب دوراً محورياً في تعزيز قيم التضامن والتعاون الدولي.
وكالة الإمارات للمساعدات الإنسانية جاءت لتعزز دور الدولة في تقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة، ودعم المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات المحرومة، وتسعى الوكالة إلى تحقيق أهداف إنسانية نبيلة، تتمثل في تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، ودعم الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز التنمية المستدامة في الدول النامية وتنفيذ برامح الإغاثة الإنسانية والمشروعات التنموية في شتى مناطق العالم.
تأسيس وكالة الإمارات للمساعدات الإنسانية يعد تجسيداً حياً لقيم التضامن والعطاء التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال جهودها المتواصلة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، وستساهم الوكالة في تخفيف معاناة الملايين حول العالم، وتعمل على بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمجتمعات المحتاجة.
دور الوكالة لن يقتصر على تقديم المساعدات العاجلة، بل سيمتد إلى دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي بهدف توجيه الجهود المشتركة لإحداث تغيير وأثر إيجابي ملموس ودائم في التركيز على المجالات التعليمية والمرافق الصحية وقطاعات البنى التحتية لتحقيق التنمية والازدهار للشعوب، مما سوف يجعلها واحدة من أبرز الجهات الإنسانية المانحة على الساحة العالمية.