ساعات قليلة فقط تفصلنا عن معرفة الرئيس الجديد الذي سيتولى إدارة الكرة العالمية، ساعات وستكشف صناديق الاقتراع، الشخصية التي وقع عليها اختيار عمومية الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتكون الآمر الناهي في إمبراطورية فيفا، لأربع سنوات مقبلة.

ننتظر كما ينتظر العالم الكروي بأسره، أي المرشحين الخمسة نال رضى الغالبية الكافية لإيصاله لكرسي الرئاسة، وسنعرف بعدها إجابات العديد من الأسئلة الحائرة: هل فاز أحد مرشحينا العربيين الآسيويين، على تشرذم الأصوات وخلافاتنا الثنائية، واحتل الصدارة محققاً حلمنا «اللي طول عمرنا» نعتبره بعيد المنال.

هل صدقت الوعود التي قطعها أصدقاء الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بإعطائه أصوات القارتين الآسيوية والإفريقية، فوضعته على عرش بيت الكرة العالمية، أم استطاع الأمير علي بن الحسين أن يحدث المفاجأة المنتظرة، وقلب الأوراق والطاولة على منافسيه؟

أم ستكون الغلبة كالعادة لأبناء القارة الأوروبية، ويستفيد السويسري إنفانتينو، أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من خلافاتنا الشخصية، نحن أبناء العروبة، ليتقدم إلى كرسي الرئاسة خليفة لمواطنه المفسد جوزيف سيب بلاتر.

نعم، الأمير والشيخ والأمين العام.. إنهم الثلاثة الذين ستكون لهم الحظوظ الوافرة للفوز في هذه الانتخابات، بحسب كل التوقعات وكل المعطيات التي تسبق التوجه لوضع ورقة الترشيح في الصندوق، ولكن كل الأمور قابلة للتغيير في أية لحظة، خصوصاً مع التأكيد على عدم السماح بالتصوير في غرفة التصويت، وهذه أمور تصب في صالح الأمير علي بن الحسين وإنفانتينو بكل تأكيد.

الساعات الأخيرة لا شك في أنها تخبئ الكثير من الأمور التي ستؤثر في سير الأصوات وتوجهاتها وخيارات ممثلي الدول، لاسيما بعض التصريحات التي تخرج من هنا وهناك وتضر أكثر مما تنفع، فكيف لمن يدلي بصوته أن يثق مثلاً، بمرشح أدلى أحد كبار مؤيديه بتصريح يؤكد فيه، أن هذا المرشح ما هو إلا اختيار مؤقت، وفي حال رفع الحظر عن المرشح الأصلي سنسحب «صاحبنا».

صافرة أخيرة..

بيننا كعرب وبين حلم رئاسة الفيفا صبر ساعات، ولكن بأيدينا، ربما نحول الحلم الممكن إلى سراب..