كان الأسبوع الماضي أسبوع الإعلاميين بامتياز، جمعهم لقاءان منفصلان بالقيادة الحكيمة للدولة، أحدهما في دبي، حيث لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والآخر في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقاءان كان فيهما الكثير مما يستحق أن يكون مادة تقدم للأجيال في قاعات الدرس وفي كل شؤون الحياة.



ربما تعددت المجالس وتنوعت الوجوه، لكن الحديث كان واحداً عن أهمية هذا السلاح الذي قال عنه «بو راشد» إنه خط الدفاع الأول لحماية المنجزات الحضارية والدافع إلى مزيد من التطور والبناء، وعنه قال «بو خالد» إنه شريك أساسي في البناء التنموي والحضاري للإمارات، وإنه على جبهة المواجهة مثل جنودنا في ميادين الواجب والشرف.



صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرى في الإعلام المصدر المهم والمحفز للافكار المبدعة لدى الشباب وحمايتهم من الانزلاق ومجابهة خطر الإرهاب والتطرف الذي بات يلقي بظلاله على حاضر المنطقة والعالم، وما يشكّله من تهديد لمستقبل الحضارة الإنسانية، إذاً لا بد لأصحاب الكلمة والأقلام الشريفة أن يشهروها دائماً للدفاع عن الحق في وجه قوى الشر، مجسّدة في دعوات الإرهاب والتطرف التي تمثل واحداً من أخطر التحديات التي تواجهها أمتنا والعالم أجمع.



يتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الدور المحوري للإعلام في ظل التحولات والمتغيرات، وأن عليه أن يجسد ثقافة المجتمع الإماراتي وقيمه الحضارية في التسامح والانفتاح والوسطية والاعتدال، والتصدي لمحاولات بعض القوى المغرضة الإساءة إلى الدول العربية والإسلامية واتهامها بدعم الإرهاب والتطرف استغلالاً لممارسات تقدم عليها جماعات إرهابية باسم الإسلام. كلمات صادقة نابعة من قلبين لقامتين كبيرتين تنشدان خير البلاد والمنطقة بكاملها، وتتطلعان إلى أمن واستقرار يسودان العالم.