«السعفات» جديد بلدية دبي لإقامة المباني الخضراء في الإمارة، وسيتم تطبيقه على جميع أنواع المباني السكنية والتجارية والصناعية وغيرها من المرافق، مشروع يؤدي إلى ممارسات تعمل على الاستخدام الأمثل للموارد من طاقة ومياه ومواد، كما يقلل من التأثيرات الضارة على صحة الإنسان وسلامته.

في خطواته الأولى يهدف نظام السعفات إلى تحقيق رؤية بلدية دبي الاستراتيجية بحلول 2021 لتكون البلدية مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة، لتحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الناس وهذا ما يترجمه عملياً نظام السعفات.

المباني الخضراء وقد أوشكت أن تصبح واقعاً أخضر على الأرض في دبي ستنقسم من خلال السعفات الأربع البرونزية، وتطبيق معاييرها الإلزامية لجميع الملاك والمستثمرين والمطورين. ألا وإن دبي لا ترضى بالقليل، فإنها ستعمل على تشجيع الجميع لتطبيق المزيد من المعايير لتجاوز السعفة البرونزية إلى الفضية فالذهبية لبلوغ السعفة البلاتينية التي هي هدفها، وإن كانت جميع الفئات تحقق خفض النسبة الكربونية، وتوفر الطاقة ومتطلبات البيئة الداخلية الصحية والتطبيقات الذكية ومتطلبات الابتكار وزيادة العمر الافتراضي للمبنى.

نعلم أن حلم المباني الخضراء ليس بجديد بل يراود دبي منذ سنوات، وانسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي قطعت أشواطاً كبيرة نحو تحقيق أهدافها في أن تكون المدينة الأولى عالمياً على صعيد الاستدامة.

حيث أطلقت العديد من المشروعات والمبادرات في المحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية وخلق بيئة صحية آمنة للمجتمع وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وترجمة لاهتمام »دانة الدنيا« ببيئتها وصحة وإسعاد قاطنيها، وتعزيزاً لدورها التنافسي عالميا في شتى المجالات وتعزيز الريادة والقيادة التنافسية لدبي على خلق فرص استثمارية وأسواق جديدة تعزز من اقتصادات الإمارة.

بقي أن تعمل بلدية دبي ووفق برامج خاصة تعدها خصيصاً لإنجاح مشروعها الجديد لخلق ثقافة بيئية في المجتمع بين الناس تدعم نظام السعفات وينطلق الجميع معها نحو آفاق رحبة تحلق في سماء خضراء تغني للبيئة وتحقيق الاستدامة.