رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي وجهها للشعب بعد 10 سنوات ونصف السنة لرئاسته الحكومة جاءت بمثابة الوقفة لمراجعة الأداء خلال سنوات مضت كان فيها الكثير من الإنجازات وكذلك التحديات، إنجازات لم تكن تقليدية بل جميعها تأخذ بالوطن والمواطن إلى آفاق واسعة رحبة في سماء يحجز فيها المبدعون والمبتكرون مساحات يظهرون فيها للعالم ما أنجزوه وما يتوقون إلى تحقيقه ليؤمن غداً أفضل للأجيال القادمة، وقفة يشكر فيها المجتهد ويؤخذ بيد المتأخر ويشجع على اللحاق بسرب العمل والعطاء.

وقفة الشيخ محمد بن راشد لم تكن للاستعراض، فما تحقق كثير وواضح للقاصي والداني، إنها هي وقفة لمراجعة الأداء ومعرفة مؤشراته، وبالطبع قياس التطور والتأكد من أنه يسير في الاتجاه الصحيح وإلا فليتغير المسار، في وعد قطعته الحكومة على نفسها للمواطن بأن تجعله ينعم بالرفاهية والعيش الكريم وأن تجعله من أسعد شعوب الأرض.

وبلغة الأرقام فإن المؤشرات التي أوردها سموه في خطابه المهم إلى الشعب فإنها ولله الحمد تبشر بالخير وتشير إلى أن الدولة ماضية في الاتجاه الصحيح، تنمو مؤسساتها وتتقدم في كل الاتجاهات وفي مختلف القطاعات، وعلى رأسها ربما القطاع الاقتصادي الذي هو صمام أمان لأية دولة مهما بلغت قوتها السياسية.

سنوات خصاب بكل ما في الكلمة من معان عاشها الوطن، تنعم فيها المواطن والمقيم بخدمات حكومية متميزة في أجهزتها المختلفة، وشجعت الكثيرين لاختيار دولة الإمارات ملاذهم وملجأهم، والبيت الآمن الذي يضمهم ويحتوي أحلامهم وفيه تتحقق طموحاتهم.

خلال السنوات العشر الماضية تسير الأرقام نحو الأعلى، إذ بلغ الناتج المحلي 86 مليار درهم، والاستثمار الأجنبي 410 مليارات درهم والأصول المصرفية 2478.2 مليار درهم، في دولة تأتي صحة الإنسان وتعليمه على رأس الأولويات، وفي هذا تنفق على القطاع الصحي 3.82 مليارات درهم وعلى التعليم 9.75 مليارات.

مؤشرات جعلت الإمارات في المراكز المتقدمة على كل المستويات، قفزت خلالها إلى الأمام وأبهرت العالم بما صنعت وما حققت، وجعلتها في مصاف دول متقدمة قطعت مئات السنوات.