تابعنا الإحاطة الإعلامية عن استعدادات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق الاثنين، وجاء التأكيد على لسان الوزيرة سارة الأميري أن مدارس الحكومة جاهزة بنسبة 100 %، أكثر من ذلك أعلن المسؤولون عن مبادرات ومشاريع جديدة مثل تقييمات مهارية للطلبة بديلاً للامتحانات التقليدية متخذة من برنامجها المتكامل من «طالب إلى قائد» شعاراً للمرحلة، حيث سيتم إطلاق برامج ستعمل في مقبل الأيام على غرس المهارات الرئيسية لدى الطلبة وتنمية الهوية الوطنية ورفع المهارات وصقلها، أمور تضمن جودة التعليم بين الطلبة وأولياء الأمور والميدان التربوي الذي سيخضع لدورات تدريبية مستمرة تعنى بتنمية مهارات الكوادر التعليمية.
كل التمنيات تحدوها آمال كبيرة بعام دراسي جديد مفعم بالتفاؤل يتمكن بما يحمله من برامج ومبادرات من إحداث نقلة نوعية تعود بالنفع والفائدة على الميدان التربوي وتواكب الطموحات وتحقق التطلعات، عام يقرب الطالب من التعليم والتعلم ويأخذه إلى كل جديد وينطلق به إلى فضاء رحب لا مكان فيه إلا للمبدعين والمتميزين.
ولعل أكثر ما لفت الأنظار عقب الإحاطة الإعلامية للوزيرة سارة الأميري وهي تصرح بجديد الوزارة في حديثها المقتضب أن تشكر جميع العاملين في الميدان التربوي باعتبارهم أحد الأضلاع الثلاثة لتطوير وتحسين البيئة المدرسية، وهي: الكوادر التربوية، والبنية التحتية، والخدمات المساندة، على جهودهم وكذلك ملاحظاتهم المتكاملة لغرس الآليات الصحيحة التي تسهم في التطوير، فليس هناك من هو أدرى بشعاب الاحتياجات والمتطلبات أكثر من أهل التربية في الميدان.
«شكراً» كلمة لا تكلف قائلها شيئاً لكنها تترك أثراً عظيماً في نفس متلقيها، تشحذ الهمم وتعلي إلى القمم عطاء قد لا يكون بالأثر نفسه إن جاء باهتاً، نعم العاملون في الميدان التربوي هم أحد المفاتيح المهمة إن لم يكونوا أهمها على الإطلاق في غرس المهارات والقيم في نفوس الأبناء. «شكراً» كفيلة بتحقيق المستحيل، وضمان النجاح وكلمة السر التي تفتح الأبواب المغلقة ليلج إليها كل طامح في التميز، باسم المجتمع نردد قائلين: «شكراً سارة».