جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الحُجّاج لا يمكن أن ينكرها أحدٌ، حتى الجاحدين لا يسعهم إلا شكر هذه الحكومة المعطاء التي لم تدخر ذخيرةً إلا وأنفقتها لراحة ضيوف الرحمن منذ عقودٍ ولم تتوقف المشاريع الكبرى في الحرمين الشريفين من عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، ثم تلاه من بعده الملوك الكبار من أبنائه حتى تولى الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، البلاد في أوائل ثمانينات القرن الماضي، فاستبدل لقبه الذي يتمناه كل إنسان وآثر أن يلقّب بخادم الحرمين الشريفين ليسنّ سنةً حسنةً لمن بعده وليعلم وليّ عهده بأنّ ملك السعودية من أولى أولياته خدمة بيت الله والحرم النبوي والحجّاج القادمين من كل صوبٍ وأوبٍ.

هكذا استمر لقب خادم الحرمين في الملوك من بعده وجاءت توسعة الحرمين في عهد الملك عبد الله، رحمه الله، خياليةً بكل المقاييس وفي وقتٍ قصير وشملت مشاعر الحج كلها والمسجد النبوي، وكل مترٍ في الحرمين يشهد لهذه الأعمال العظيمة التي يعجز عن وصفها قلمي لكنّ الواقع فيه أبلغ تعبير عن كلّ ما يجول في صدورنا من إعجاب وثناء.

ثم يأتي بعد كل ما تمّ إنجازه أقوامٌ لا أخلاق لهم ينتقدون المملكة ويتهمونها بالتقصير وهي لو فرشت الأرض حريراً وكست البيوت ذهباً للقادمين لسوف ينتقدون ويقولون ما يقولونه اليوم من كذبٍ وأساطير بعد حادثة تدافع الحجّاج في منى.. وللمقالة بقية