Al Bayan

أنا بخير يوم شفتك

بصدق ومحبة، وبكلمات تحمل أعمق معاني الاهتمام والحنان، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «أنا بخير يوم شفتك»، حين التقى أحد أبناء الإمارات في ختام زيارته التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، التي شملت العديد من اللقاءات الأبوية للاطمئنان على أحوال عيال زايد الموجودين للدراسة أو للعلاج.

هذه الجملة البسيطة لم تكن مجرد تعبير عن المشاعر، بل تجسيد للصلة الفريدة التي تجمع القائد بشعبه، إنها العلاقة التي تتجاوز حدود القيادة، لتغدو علاقة أبوية حانية، قوامها التضامن والاهتمام الصادق، فهي علاقة القائد الذي يحرص على متابعة أحوال شعبه، ويكون قريباً من همومهم وأمانيهم.

في كل لقاء، سواء كان رسمياً أم عفوياً، يحرص «بو خالد» على الاطمئنان على شعبه، ليكون دوماً على دراية باحتياجاتهم، وليعكس بحضوره المستمر روح الأبوة الحقيقية التي تسكن قلوب الإماراتيين. ومن أبرز الأمثلة على هذا الأمر استقباله للأمهات الحاضنات في قصر البحر بأبوظبي، وهو حدث يجسد بوضوح مدى اهتمام سموه بالفئات الأكثر عطاء وتفانياً في المجتمع.

الأمهات الحاضنات يمثلن رمز الحنان الذي لا حدود له، حيث يقدمن كل ما لديهن من حب ورعاية للأطفال الذين يحتاجون إلى دفء الأمومة والاستقرار النفسي، بهدف تكوين جيل قادر على مواجهة تحديات الحياة في بيئة مفعمة بالحب والتفاهم.

هذه المبادرات الإنسانية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تعكس رؤية شاملة لمجتمع مترابط، حيث لكل فرد دوره الأساسي في بناء مستقبل الوطن. إنه مجتمع يدعم جميع أفراده، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من نسيجه المتماسك. وفي كل هذه الجهود، يظهر صاحب السمو رئيس الدولة كأب للأسرة الكبيرة التي تضم جميع مواطني الإمارات والمقيمين فيها.

نحمد الله على نعمة هذا الوطن، ونعمة القيادة الحكيمة التي تضع الإنسان في صميم اهتماماتها، والتي لا تتوانى في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة، قيادة تجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى في العطاء والتلاحم المجتمعي.